كشفت حكومة رئيسة البرازيل ديلما روسيف، عن توقعاتها بشأن تكاليف الخطة الأمنية المقررة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وارتفعت قيمة التكاليف المتوقعة إلى مليار و879 مليون ريال برازيلي (نحو 903 ملايين دولار) بزيادة نحو 300 مليون دولار عن التوقعات بشأن هذه التكاليف في أكتوبر الماضي. ونشرت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" البرازيلية هذه التفاصيل المالية في عددها الصادر أمس طبقا لتقرير صادر عن وزارة العدل يشير إلى توقعات بزيادة تبلغ 40% في تكاليف الخطة الأمنية خاصة فيما يتعلق بالفرق الأمنية وتدريبات أفرادها والتي تصل تكلفتها إلى 110 ملايين دولار. كما ارتفعت تكاليف تجهيز البنية الأساسية في نقاط المراقبة والتحكم على الحدود بمقدار يصل إلى 60 مليون دولار. وتتضمن الميزانية الجديدة أيضا استثمارات تبلغ نحو 3 .17 مليون دولار في أعمال تحسين الخدمات الأمنية على الطرق السريعة بالبرازيل خلال كأس العالم. وردا على استفسار من الصحيفة عن الأسباب وراء هذه الزيادة الكبيرة في حجم التكاليف المتوقعة، أشارت وزارة العدل إلى أن الأرقام التي أعلنت في أكتوبر الماضي، كانت تقديرات "جزئية" وأنها لم تتضمن استثمارات الحكومة في الولايات التي تستضيف مباريات كأس العالم حيث اقتصرت التقديرات السابقة على الهيئات الفيدرالية وليس على الولايات. وحظيت العملية الأمنية لكأس العالم مجددا باهتمام بالغ في الأسابيع القليلة الماضية في ظل تصاعد حدة العنف في ساو باولو منذ أكتوبر الماضي من خلال حرق الحافلات والسيارات وقتل بعض رجال الشرطة ومهاجمة وحدات الشرطة. ووقعت حكومة ساو باولو قبل أيام، اتفاقية مع وزارة العدل تضمنت مجموعة بنود من بينها تعزيز وتكثيف أجهزة الإنذار على الطرق السريعة لتجنب دخول الأسلحة الثقيلة إلى المدن الكبيرة.