أجمع عدد من سكان محافظة الحرث بجازان، على أن العقوم الزراعية الترابية تسببت في تشكيل مستنقعات وبرك أصبحت بؤرا لتوالد البعوض، مطالبين بوضع حلول عاجلة لمعالجة هذه المشكلة، وخاصة بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار على المنطقة واكتشاف حالة إصابة بحمى الضنك في المحافظة. وفي هذا السياق، أكد كل من علي محزري ومحمد مخاوي من سكان قرى الخشل بالمحافظة، أن معاناتهم كبيرة مع المستنقعات الراكدة، إذ أصبحت بيئة خصبة لانتشار وتوالد البعوض، مطالبين الجهات المعنية بالوقوف على الواقع المرير الذي تشهده القرى الحدودية بالمنطقة وخصوصاً بعد ظهور إصابة فتاة بحمى الضنك ترقد في مستشفى صامطة العام حالياً. من جانبه، أوضح رئيس قسم صحة البيئة ببلدية الخوبة الدكتور عبدالرحمن بن أحمد الفود ل"الوطن" أمس، وجود حالة إصابة بحمى الضنك مستندا على خطاب ورد لبلدية الخوبة من مدير قسم نواقل المرض بصامطه يفيد بإصابة فتاة بحمى الضنك في قرية السلب غرب الخشل بعد تعرضها للدغ البعوض من نوع "إيدس إيجبتاي" الناقل للفيروس، وأرجع الفود أسباب انتشار البعوض في الخوبة وقرى غرب الخشل لتكاثر المستنقعات الراكدة المحتضنة لليرقات في أراضي المزارعين وفي بطون الأودية المغطاة بنبات البردي وأهمها وادي سيال واللوي والمفرق وسودي سيال ومزارع غرب قرية المقلوع وشرق قرية بحرية، وكذلك تكاثر حظائر الحيوانات داخل أسوار المنازل وأمام البوابات ووجود مياه راكدة في إطارات كفرات تالفة ومياه المكيفات. من جهته، بين مدير عام الدفاع المدني بجازان اللواء حسن بن علي القفيلي، أنه وجه في وقت سابق بإزالة العقوم الترابية وتحريك المياه الراكدة في القرى الحدودية، وتم بموجبه الرفع لمحافظ الحرث من قبل مركز الدفاع المدني بالحرث بتشكيل لجنة والشخوص على المواقع واتضح وجود عقوم ترابية لمواطنين تقوم بتحويل مياه السيول لمزارعهم واتضح وجود بعض المستنقعات في بطون الأودية والشعاب الصغيرة، وتم رفع تقرير مفصل من قبل اللجنة في العاشر من شوال المنصرم بتوصية خاصة بردم تلك المستنقعات في سودي سيال واللوي وقرية بحرية ومركوزه والشمام وجوف العير ومستنقعات غرب قرية السلب والمقلوع لما تسببه من أضرار على صحة الإنسان والحيوان، وتم رفع التوصية مرة أخرى لمحافظ الحرث باتخاذ الإجراءات اللازمة، فيما أشار محافظ الحرث محمد الشمراني، إلى أنه تلقى خطابات من مدير نواقل المرض والبلدية والدفاع المدني والجهات المعنية بهذا الخصوص، وتم التوجيه بالشخوص على تلك المواقع واتخاذ الإجراء المناسب، مؤكداً أن الدور الكبير في مثل هذه الأمور ومعالجتها يخص الدفاع المدني والبلدية والزراعة ولجنة العقوم، وأضاف ان هناك ضوابط لدى الدفاع المدني بخصوص إقامة العقوم للاستفادة منها بعد الوقوف جنبا لجنب مع أصحاب الخبرة من أهالي المنطقة.