في الوقت الذي اعترف فيه مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن مسفر بتسجيل ملاحظات ومقترحات على مشروع عقبة النماص، طالب عدد من أهالي المحافظة، وزارة النقل بالنظر إلى مطالبهم المتعلقة بتلافي تلك الملاحظات التي رصدت على المشروع وأقرت بها لجان مشكلة وقفت عليه، مؤكدين أن المشروع يعدّ من أبرز مشاريع الطرق المتعثرة منذ أكثر من 19 عاماً في منطقة عسير. وأرجع الأهالي سبب التعثر وتأخير تسلمه إلى عدم إلمام من قام بالتصاميم بطبيعة المنطقة وغزارة السيول فيها وشدة انحدار جبالها، بالإضافة إلى تعدد الشركات التي تسلمت المشروع، وكذلك تجاهل الشركات المنفذة للمشروع ومواصلتها التنفيذ دون مراعاة أهمية تدارك الملاحظات التي تمثلت في صغر حجم العبارات، وقلة الجدران الاستنادية والمصدات الإسمنتية، إضافة إلى عدم وجود أكتاف على جانبي الطريق تتوافق مع السيول التي تجري منها، وصعوبة المنعطفات العلوية وارتفاع منسوبها. وقال المواطن علي العسبلي إنه على الرغم من شخوص عدد من مسؤولي الوزارة وحضور مدير عام الطرق في منطقة عسير وتفهمهم أهمية تحسين المنعطفات الموجودة في أعلى العقبة، إلا أن الشركة المنفذة شرعت في عمل طبقة الإسفلت لمسافة تقارب كيلو متر يشمل المنعطفين المشار إليهما. وأضاف أن المنعطف الأكثر خطورة الواقع في الكيلو 2.2 كم وُضع له جداراستنادي بطريقة بدائية من الحجر ويفتقر إلى أبسط الأسس الفنية ومعايير الأمن والسلامة. وأكد المواطن جرمان بن حمود أن المشروع يعتبر الشريان الذي يربط تهامة بالسراة، ويوفرالجهد ويختصر الوقت للمسافرين إلى منطقة مكةالمكرمة عبر محافظة المجاردة، فضلاً عن دوره السياحي المهم في فترة الشتاء لنزول أهالي السراة بحثاً عن الدفء، وصعود أهالي المجاردة ومراكزها إلى النماص في فصل الصيف. من جهته، أكد مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة عسير، صحة الملاحظات والمقترحات الواردة، مبيناً أنه جرى رفع دراسة بالمقترحات لعمل جدران حماية وعبارات إضافية في المشروع، وكذلك عمل تعديلات للمنحنيات في أعلى العقبة، مؤكداً أنها تجري متابعتها مع الوزارة، مشيرا إلى أن المشروع يقع ضمن أربع مراحل.