تفاقمت أزمة الحصول على الغاز في منطقة عسير خاصة في مدينتي أبها وخميس مشيط، خلال اليومين الماضيين، وذلك بسبب عدم تأمين الساعات الجديدة من قبل شركة الغاز. ورصدت "الوطن" أمس زحاما أمام محلات بيع الغاز في مدينة أبها، وسط تصاعد شكاوى المستهلكين من تجاهل الشركة لتأمين أهم متطلبات الحياة اليومية، معتبرين أن أنبوبة الغاز عديمة الفائدة في ظل عدم وجود ساعة. وأوضح المواطن علي الفيفي، أنه على مدى يومين وهو يحاول الحصول على ساعة غاز ولم يتسن له ذلك إلا في سوق سوداء وبسعر مرتفع، لافتا إلى أنه تردد أكثر من مرة على محلات بيع الغاز، إلا أن العاملين أكدوا عدم توفرها مما اضطره إلى شرائها من أحد المواقع بأبها بسعر خمسين ريالا وسعرها من الشركة 15 ريالا فقط. أما المواطن فلاح الشهراني من محافظة خميس مشيط ، فأشار إلى أنه وعدد من أقاربه تعرضوا لمواقف محرجة بسبب نفاد الغاز لديهم، مما اضطرهم إلى استعارة أنابيب غاز، لإتمام متطلبات الطبخ اليومية، في ظل تجاهل الشركة لتأمين الساعات الجديدة. ولفت إلى أنها أدخلت المواطنين والمقيمين في دوامة من المعاناة، وقد يتم استغلال تلك الأزمة لنشاط السوق السوداء في مجال بيع الساعات، والعبث بحقوق المستهلكين. وذكر أن مجربين للساعات الجديدة أكدوا عدم فعاليتها حيث يستغرق زمن الطبخ وقتا طويلا، وقد يحدث بها تسريبات من شأنها أن تشعل الحرائق في منازل المستهلكين. ويشير عصام أحمد "سوداني مقيم" إلى أنه وأسرته واجهوا معاناة حقيقية خلال الأيام القليلة واضطر للمرور على أكثر من محل لبيع الغاز في أبها وخميس مشيط للحصول على أنبوبة غاز، لكن محاولاته لم تفلح، بسبب عدم توفير الساعات الجديدة من قبل الشركة، مما اضطره إلى جلب موقد غاز صغير لتسيير احتياجاته بشكل مؤقت ريثما يتم إنهاء المشكلة. إلى ذلك أجرت "الوطن" أمس عدة اتصالات بمدير فرع شركة الغاز في خميس مشيط خالد العمري، أعقبها إرسال رسائل مؤكدة الاستلام إلى هاتفه النقال، في محاولة لمعرفة رأي الشركة حول الوضع القائم، لكنه لم يرد.