أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده لا تستطيع إنشاء منطقة عازلة في سورية دون قرار دولي. ودعا إردوغان في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين المجتمع الدولي إلى القيام بدوره حيال الأزمة، وأكد أنه لا يمكن لبلاده الوقوف مكتوفة الأيدي تجاه ما يجري هناك. وتحدث عن تحمل بلاده الكثير من الضرر بسبب الأزمة السورية حيث تستضيف حاليا نحو 105 آلاف لاجئ سوري. وشدد على أهمية الدور الألماني لحل الأزمة السورية. وقال"نحن بحاجة ملحة إلى الدعم والمساندة من ألمانيا". ومن جهتها وصفت ميركل العنف الحالي في سورية بأنه بمثابة مشكلة لتركيا. وقالت "الوضع في سورية يمثل عبئا حقيقيا لتركيا". وأثنت ميركل على انفتاح تركيا أمام اللاجئين السوريين وشكرت رئيس الوزراء التركي على التعامل بحكمة وأناة مع النزاع السوري ووعدته بمشاركة تركيا في تحمل المسؤولية الناجمة عن الصراع في سورية بصفة تركيا عضوا في حلف شمال الأطلسي. وفي بكين طالب مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لسورية الأخضر الإبراهيمى ووزير الخارجية الصيني يانج جيتشي الجانبين في سورية بوقف أعمال العنف وتوفير الظروف لإجراء حوار. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن يانج خلال مباحثاته مع الإبراهيمى في بكين قوله "إن الموقف في سورية فى مرحلة حرجة". وأضاف "حل المشكلة في سورية عبر القنوات السياسية هو المخرج الوحيد العملي". وتابع "تتمثل الأولوية الآن في مطالبة جميع الأطراف في سورية بوقف إطلاق النار ووقف العنف في أقرب وقت ممكن وبدء عملية التحول السياسي". ودعا الإبراهيمي الصين إلى لعب "دور نشط" من أجل المساهمة، ووصف الموقف في سورية بأنه "معقد وحساس" وقال إن الحل السياسي هو السبيل الوحيد العملي". وتابع "على جميع الأطراف في سورية وقف إطلاق النار وأعمال العنف وتوفير الظروف للتوصل إلى حل سياسي".