نفت الحكومة السودانية أن تكون السفينتان الحربيتان اللتان تزوران بورتسودان حالياً هما مقدمة لقاعدة عسكرية إيرانية، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن السفينتين وصلتا في زيارة تستغرق 4 أيام وتنتهي بنهاية يوم غد حيث ستغادران ٍ إلى إيران. وأضاف أن الهدف من الزيارة هو "دعم العلاقات السياسية والأمنية والدبلوماسية القوية بين الدولتين. وستشكِّل أيضاً فرصة لضباط القوات البحرية السودانية وطلاب الدراسات البحرية لرؤية الأسلحة المتطوِّرة وتجهيزات هذه السفن التي ستكون مفتوحة لعامة المواطنين". وأضاف "وجود السفينتين في السودان يأتي في إطار العلاقات الودية والنوايا الحسنة، وتبادل الخبرات العسكرية بين الدول". وفى حديثه ل"الوطن" نفى القيادي بالحزب الحاكم ربيع عبد العاطي وجود علاقة بين وجود السفن الحربية الإيرانية بالموانئ السودانية وقصف مصنع اليرموك، واعتبر الزيارة "نوعاً من الاستعراض العسكري"، يأتي في إطار سياسة إيرانية خاصة بها، ولا علاقة للسودان بهذا الشأن. وقال إن تجدد الحرائق بمصنع اليرموك العسكري الذي تعرض للقصف الجوي الأسبوع الماضي "ناتج عن كثافة الحشائش بالمنطقة". نافياً وجود أي أيادٍ داخلية أو خارجية في تجدُّد الحرائق. من جانبها نفت الخارجية السودانية وجود أي صلة لإيران بالمصنع، وقالت في بيان "نتابع بشكلٍ وثيق الأبعاد والتداعيات الخارجية الناتجة عن الاعتداء الغاشم الذي قامت به دولة الكيان الصهيوني على مجمع اليرموك الصناعي، ومحاولات تلك الدولة المارقة للتهرب من مسؤوليتها الدولية، وانتهاج العدوان سبيلاً في مخالفة صريحة لجميع القوانين والأعراف الدولية. وهي تحاول جاهدة أن تسرِّب معلومات مضلِّلة تحاول من خلالها إيجاد مبررات وذرائع لفعلتها الشنيعة، من بينها الحديث عن علاقة مزعومة بين إنتاج مجمع اليرموك وكل من إيران وحركة حماس". وتابع البيان "وزارة الخارجية إذ تؤكد ما يعرفه الجميع من أن إيران ليست بحاجة لسلاح تصنعه في السودان، سواء لها أو لحلفائها، تود أن تنفي أي صلة لإنتاج التصنيع العسكري السوداني بأي طرف خارجي، كما تجدد إدانتها للعدوان الإسرائيلي، وتدعو جميع الأحرار في العالم إلى إدانته".