رست مجموعة من السفن الحربية الإيرانية في ميناء بورتسودان أمس. وهذه المجموعة تضم السفينة "خارك" والمدمرة "الشهيد نقدي". ويبلغ عدد أفراد طاقم السفينة خارك 250 شخصاً ويمكن أن تحمل 3 مروحيات، حسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. وقال تقرير لمكتب العلاقات العامة بالبحرية الإيرانية إن الزيارة "تهدف إلى نقل رسالة سلام وصداقة لدول الجوار وضمان الأمن للنقل والشحن ضد القرصنة البحرية"، مشيرة إلى أن قادة مجموعة السفن سيعقدون اجتماعاً مع قائد البحرية السودانية. وتأتي زيارة السفن الحربية الإيرانية بعد مرور قرابة أسبوع على وقوع تفجيرات في مصنع اليرموك السوداني والتي ألقت الخرطوم المسؤولية فيها على عاتق إسرائيل. إلى ذلك استبعد رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر، أي اتجاه لإعفاء وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين، أومحاسبته على خلفية قصف مصنع اليرموك، وأكد عدم امتلاك حكومته ما يماثل التقنيات الإسرائيلية، واستدرك بأن المجلس سوف يسأل الوزير حول ما تم اتخاذه من إجراءات تضمن عدم تكرار الحادثة، بجانب الوسائل المقترحة للرد على العدوان. وكانت قيادات بالحكومة قد طالبت مؤخرا بإقالة حسين، بعد تكرار الهجمات الإسرائيلية على السودان في الأشهر الأخيرة، حيث طال القصف قوافل وسيارات في ولاية البحر الأحمر. إلى ذلك تراجع المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمى خالد سعد، عن تصريحات قال فيها: إنه لا يستبعد أن يكون الجيش السوداني مخترقا بواسطة جهات تعمل لمصلحة دوائر خارجية، ولفت إلى أن تصريحاته أسيء فهمها. في سياق مختلف، نفت بعثة الأممالمتحدة بإقليم دارفور صحة ما ذكرته حركة العدل والمساواة المتمردة من قيام مقاتليها بقصف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وقالت البعثة: إن لديها تقارير تفيد بوقوع إطلاق للنار وهو ما وصفته بأنه "أمر ليس خارجا عن المعتاد"، وذكرت المتحدثة باسمها عائشة البصري، أن التقارير أفادت بعدم وقوع إصابات. وكان المتحدث باسم الحركة المتمردة جبريل آدم بلال قد قال: إنهم أطلقوا صواريخ كاتيوشا، ونيران أسلحة ثقيلة أخرى على مدينة الفاشر، وأن الغاية من قصف المدينة المأهولة بالمدنيين هو تدمير القاعدة الجوية ردا على القصف الحكومي وهجمات الميليشيات الموالية للجيش في شمال دارفور، وذكر أن مقاتلين من حركات متمردة أخرى شاركوا في الهجوم. ولم يصدر بعد تعليق من المسؤولين السودانيين حول صحة الخبر، كما لم يتسن التحقق منه على الفور من مصدر مستقل.