أدانت وزارة الخارجية السودانية في بيان أصدرته الاثنين الهجوم الإسرائيلي على مجمع اليرموك الصناعي ، ونفت صلة المجمع بأي طرف خارجي. وقال البيان الذي أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا) :"تتابع وزارة الخارجية بشكل وثيق الأبعاد والتداعيات الخارجية الناتجة عن الاعتداء الغاشم الذي قامت به دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل) على مجمع اليرموك الصناعي ، ومحاولات تلك الدولة المارقة للتهرب من مسئوليتها الدولية ، وانتهاج العدوان سبيلا في مخالفة صريحة لجميع القوانين والأعراف الدولية". وأضاف البيان :"لاحظت وزارة الخارجية أن دولة الكيان الإسرائيلي تحاول جاهدة أن تسرب معلومات مضللة عبر مصادر مختلفة ذات ارتباط معروف بها ، تحاول من خلالها إيجاد مبررات وذرائع لفعلتها الشنيعة ، من بينها الحديث عن علاقة مزعومة بين إنتاج مجمع اليرموك وكل من دولتي إيران وسورية وحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) ، وحزب الله في لبنان". وتابع :"ووزارة الخارجية إذ تؤكد ما يعرفه الجميع من أن إيران ليست بحاجة لسلاح تصنعه في السودان ، سواء لها أو لحلفائها ، تود أن تنفي أي صلة لإنتاج التصنيع العسكري السوداني بأي طرف خارجي ، كما تجدد إدانتها للعدوان الإسرائيلي ، وتدعو جميع الأحرار في العالم إلى إدانته". كان وزير الإعلام السوداني قد حمل الأسبوع الماضي إسرائيل المسؤولية عن الهجوم على مجمع اليرموك. يذكر أن إسرائيل التزمت الصمت إزاء الاتهامات السودانية غير أن رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد وصف السودان بأنه "دولة إرهابية خطيرة" فيما وصف الرئيس السوداني عمر البشير بأنه "مجرم حرب". وقال إن "السودان كان دائما قاعدة عملياتية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي السابق أسامة بن لادن .. النظام السوداني مدعوم من إيران وأراضيه تشكل نقطة عبور من خلال الأراضي المصرية لنقل أسلحة إيرانية إلى إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي في غزة".