كشف قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، في تصريحاتٍ إلى"الوطن"، أن كلا من روسياوإيران عمدتا إلى استخدام منافذ بحرية لتمرير الأسلحة والعتاد العسكري لدعم الأسد وجيشه، وذلك بعد أن ضيقت أنقرة الخناق على الرحلات الجوية القادمة من هذين البلدين. ويشير الأسعد إلى حصول الجيش الحر على معلومات تفيد أن موسكو وبكين لجأتا لتمرير الأسلحة عبر البحر، بعد أن أحكمت السلطات التركية قبضتها على أجوائها، بعد أن أجبرت طائرةً تابعةً للخطوط الجوية السورية قادمةً من موسكو على الهبوط لتفتيشها، والذي أظهر في نهاية الأمر حملها لبعض العتاد العسكري المقدم للنظام. واعتبر الأسعد محور "روسياإيران" شريكا للنظام السوري، بقتل وسفك دماء الشعب السوري، الذي يُعاني من بطش الأسد من جانب، وموضع المجتمع الدولي الذي بات في حكم "المُتفرج" على قتل الشعب السوري من جانب مقابل. ووصف العقيد الأسعد "روسياوإيران" بأنهما طرفان أساسيان فيما يحصل من عمليات قتل يومية كما النظام السوري، على اعتبار أن موسكو وطهران هما من يُساندان النظام الأسدي بالسلاح والعتاد، لقتل الشعب. وقال الأسعد في هذا الصدد: "للأسف روسياوإيران لا تقيمان الوضع السوري بشكل دقيق، هما في الحقيقة عدوتان للشعب السوري، هذا أمر لا جدال فيه، ونعتبرهما طرفا كطرف النظام في مواجهتنا لنيل الحرية والكرامة". وأضاف "نحن نعتبر روسيا شريكا للنظام بقتل الشعب السوري، هناك دول أصدقاء سورية هي من تسعى مسعى جادا لمساعدة الشعب السوري، لا نعول على من يقف إلى جانب النظام، ويشكل له مصدر قوة. وبالمناسبة الأسلحة الإيرانية والروسية التي دخلت للبلد هي التي يقتل بها الأسد ونظامه المتوحش الشعب السوري". ولا يُعول الثوار في سورية على أي تحرك سياسي بُذل سابقا أو سيُبذل لا حقا بحسب الأسعد في إشارة منه لزيارة الأخضر الإبراهيمي إلى كل من موسكو وبكين، محملا النظام مسؤولية انهيار هدنة الأضحى، مشيرا إلى أن النظام لو التزم بها يوما واحدا لخرجت سورية متظاهرة "عن بكرة أبيها".