قدر متعاملون في أسواق العطورات ارتفاع نسبة المبيعات خلال عيد الأضحى المبارك بأكثر من 60% مقارنة بالأيام العادية، مشيرين إلى أن معدل نمو السوق سنوياً مستقر ويتراوح بين 15 و20%، يدفعه في ذلك مواسم الأعياد والأفراح. واستقبل سوق العطور الذي يقدر حجمه بأكثر من 4.5 مليارات ريال، موسم عيد الأضحى، وسط طلب متزايد على العطور الغربيةوالشرقية، إلا أن مبيعات العطورات الغربية شكلت النسبة الأكبر من المبيعات. وأوضح بائع العطور يحيى أحمد أن إقبال الشباب والنساء على العطور في تزايد مستمر، مما زاد من المبيعات لدى تجار العطور بنسبة تصل إلى 20% سنوياً، مؤكداً أن أسعار العطور مازالت في مستوياتها دون زيادة. وعلى الرغم من تفاوت نسب المبيعات بين محل وآخر، حيث أكد مسؤول أحد المحلات أنه لا يوجد زيادة تذكر في المبيعات مقارنة بالأيام العادية، إلا أن الأغلبية يؤكدون ارتفاع نسبة المبيعات، في حين ذكر بائع العطور نشوان علي أن حجم مبيعاته في ليلة العيد وصل إلى 4 آلاف ريال، مقارنة ب500 ريال خلال الأيام العادية، أما يحيى أحمد فقال إن نسبة مبيعات العطور الغربية ما زالت هي الأعلى، وذلك لمناسبتها لجميع الشرائح، في حين تعتمد تجارة العطور الشرقية على فئات معينة من المجتمع، مشيرا إلى تطور في مبيعات العطور الغربية، التي اعتمدت أخيرا على تنويع مركباتها العطرية بمزج العطور الغربية مع الشرقية. من جانبه، اتفق بائع العطور حسن مع ما ذهب إليه نشوان في أن نسب المبيعات مرتفعة خلال موسم عيد الأضحى، مقدراً نسبة زيادة المبيعات بأكثر من 60%. وعن المشاكل التي تواجه السوق قال حسن إن أكبر تحد يتمثل في الغش التجاري الذي يمارسه بعض التجار نتيجة ضعف خبرة بعض المستهلكين حول أصناف وأنواع العطورات. وقال بائع العطور إن نسبة العطور المقلدة في السوق السعودية تصل إلى 30%، مؤكدا أن بعض العطور المقلدة من السهولة بمكان كشفها، والبعض الآخر يصعب كشفه، مطالبا في ذات الوقت بضرورة تفعيل دور الرقابة لكشف التجاوزات الموجودة في سوق العطور خاصة. وأضاف أن انتشار العطور المقلدة والمغشوشة في كل مكان، سواء في معارض العطور المتوسطة أو الصغيرة أو مع الباعة المتجولين أدى إلى انعدام الثقة لدى المستهلك في أن العطور أصلية، مؤكدا أن السوق المحلية تستقبل على مدار الساعة كميات كبيرة من العطور المقلدة والمغشوشة التي يتم ترويجها وتسويقها علنا في المجمعات والمحلات التجارية وعلى الأرصفة.