يشهد سوق العطورات في الباحة ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار وخصوصًا الماركات العالمية، ويؤكد متعاملون في سوق العطورات أن نسبة الزيادة تصل إلى 20%، وأن هذا الارتفاع ليس مقتصرًا فقط بسبب شدة الإقبال، ولكن هناك أنواعًا من الماركات بدأت في الارتفاع التدريجي. ويقول محمد عبدالله «بائع» السوق به الكثير من انواع العطور والتي تلقى اقبالًا لدى المستهلكين في السوق المحلية وتتفاوت أسعار العطور من محل إلى آخر ومن موقع إلى آخر فتجدها في المجمعات التجارية بأسعار عالية بينما في محلات الجملة اقل سعرا. واكد عدد من تجار العطور في الباحة أن الارتفاع خارج عن ارادتهم وانما من الشركات والموزعين وقالوا إن ارتفاع أسعار العطور بين الحين والآخر، وهذا شأن المنتجات والسلع التي ترتفع وتنخفض حسب العرض والطلب. اما خالد غرم (مستهلك) فيؤكد انه بالرغم من تنوع العطور الغربية وتعدد أنواعها الا أن هناك ارتفاعًا متزايدًا على أسعارها اكثر من الطلب على العطور الشرقية. ويقول عبدالعزيز الغامدي اننا نتفاجأ بين وقت إلى آخر بارتفاع في أسعار العطور وعندما نسأل تكون الاجابة بان ليس لهم علاقة في الأسعار وانما الشركات العالمية هي التي ترفع الأسعار. ويقول صالح الزهراني ان موجة ارتفاع الأسعار التي شملت كل السلع لم يستثن العطور، منوها أن هناك شركات عطور زادت أسعارها خلال شهر كما أن القوة الشرائية للعطور انتعشت منذ بدء الاجازة الصيفية وكذلك الآن على اعتبار أن العيد موسم أعراس وبالتالي يكثر شراء العطور. ويؤكد صاحب محلات عطور يحيى معطي أن السوق عموما ليس به زيادات وأن الزيادات شملت في العطور من الماركات العالمية والتي يزداد الاقبال عليها في المواسم اكثر من النوعيات التقليدية الاخرى. ويشير علي الزهراني إلى أن الطلب على العطور يزيد بشكل أكبر في المناسبات السعيدة مثل الأعياد والمناسبات العامة مشيرا إلى أن النصف الثاني من رمضان يشهد أكبر مبيعات للعطور ومواد التجميل فتزيد المبيعات إلى الضعفين مقارنة بالأيام العادية. وطالب الزهراني المستهلكين بتحري الدقة عند شراء العطور وعدم الشراء إلا من المحلات التجارية المعروفة وذات الموثوقية حتى لا يقعوا ضحية الغش والتقليد المنتشر للأسف بشكل كبير، لافتا إلى أن الكثير من المنتجات المقلدة يتم ترويجها عن طريق محلات المنتجات الرخيصة والباعة المتجولين. من جانبه طالب المواطن علي محمد الغامدي المسؤولين وجمعيات حماية المستهلك بدور أكبر لمحاصرة تجارة العطور المقلدة والمغشوشة التي تنتشر كما يقول في وضح النهار مؤكدًا أن هذه التجارة تؤثر بشكل سلبي في الاقتصاد الوطني وتشيع أجواء عدم الثقة بين التجار والمستهلكين. ويشير حامد محمد (بائع) الى أن سعر بعض العطور كان سابقًا ب 170 ريالا والآن اصبح ب 270 ريالًا بحسب الجودة وقوة الرائحة وبقائها لفترة أطول مؤكدًا أن للعطور درجات مختلفة فتبعها لزيادة التركيز وزكاء الرائحة يزيد السعر. وفي قطاع تجارة العطور ومواد التجميل فإن المملكة من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط التي تهتم بها كبريات شركات العطور العالمية فضلًا عن الشركات المحلية التي اكتسبت خبرات واسعة على مدى العقود الثلاثة الأخيرة، وهناك إحصائية صادرة عن دائرة موانئ وجمارك المملكة تضع العطور ضمن قائمة أعلى 10 بضائع يتم استيرادها إلى المملكة وضمن قائمة أعلى 10 سلع في إعادة التصدير أيضًا.