تراجعت مبيعات العطور في أسواق منطقة الأحساء خلال العام الماضي 2011 مقارنة بالعامين السابقين بنسبة تجاوزت 25%، وعزا عدد من التجار ذلك إلى عدة أسباب منها غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار العطور، وكثرة المحلات، وتزايد نسبة الغش في العطور. وإزاء ذلك، طالب عدد من المتسوقين الجهات ذات الاختصاص بتشديد الرقابة على محلات بيع العطور خصوصا مع وجود العديد من المحلات التي يديرها من هم من غير السعوديين والتي تقوم بتسويق عطور مغشوشة تحمل علامات تجارية عالمية وبأسعار تقارب العطور الأصلية. وأكد المتسوق عبدالعزيز السعد بأن التلاعب يسيطر على سوق العطور في المملكة، إذ إن هناك العديد من المحلات التي تعرض عطورا مقلدة جلبت من الصين أو الإمارات وتباع على أنها أصلية خصوصا مع وجود أسماء وعلامات تجارية معروفة عليها، وقال إن المشكلة تكمن في أن الباعة يعرضون تلك البضائع بأسعار تقارب أسعار العطور الأصلية، وطالب فرق مكافحة الغش التجاري بتكثيف الرقابة لمكافحة هؤلاء الباعة، أما بدر السلطان فأشار إلى أن نسبة العطور المغشوشة في الأسواق تتجاوز 65%، وقال أحرص دائما على شراء العطور سواء شرقية أو غربية من المحلات التجارية المعروفة لتجنب ذلك خصوصا في الفترات التي تقدم فيها تلك المحلات عروضا تسويقية جيدة كالأعياد وشهر رمضان. من جانبه، قال وسام القطان وهو صاحب محل للعطور في الأحساء، إن سوق الأحساء يعد من الأسواق الجيدة في مجال العطور وأدوات التجميل، حيث يتجاوز حجم المبيعات السنوي 250 مليون ريال. وأشار إلى أن حجم المبيعات تراجع خلال العام 2011 مقارنة بالعامين السابقين بنسبة تصل إلى 25% ، فيما استمرت الأسعار في تصاعد منذ العام 2009 بنسبة 20% في كل عام عن الذي يسبقه، وقال إن أحد الأسباب الرئيسية لتراجع المبيعات يعود إلى انتشار محلات يديرها باعة غير سعوديين تروج عطورا مقلدة مما تسبب في عزوف الكثير من المتسوقين عن الإقبال لشراء العطور وأدوات التجميل تجنبا للمخاطر الصحية التي تسببها مثل الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي. وأكد بأن العطور الأصلية تجلب في الغالب من فرنسا وبعض الدول الأوروبية خلاف المقلد والذي يعبأ في الصين أو بعض الدول المجاورة. وحول المقارنة بين العطور الغربيةوالشرقية أكد بأن هناك إقبالا جيدا على العطور الغربية طوال العام، أما فيما يخص العطور الشرقية فإنه يتزايد نسبة الطلب عليها في بعض الفترات من العام مثل رمضان والأعياد وفترة الصيف مع تزايد حفلات الزواج، لذا نجد العديد من تجار العطور يحرصون على جذب المتسوقين في تلك الفترة عن طريق تقديم الهدايا وعروض التخفيضات لتعويض الركود في المبيعات الذي يواجهه التجار معظم أيام السنة. تلاقي العطور المغشوشة رواجا كبيرا في الأسواق ( تصوير:محمد الزهراني)