كشف مدير البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ل"الوطن" بدء المملكة في إنتاج مادة "الجيلاتين الحلال" من جلود وعظام ذبائح الهدي والأضاحي، وأشار علي إلى أن وحدة الكبسولات جاهزة حاليا للعمل وإنتاج مادة الجيلاتين ليتم التغلب على مشكلة كون معظم ما يصنع في العالم من هذه المادة حاليا من جلود وعظام حيوانات محرمة مثل "الخنزير" وغيره من الحيوانات المحرمة شرعا أو المذبوحة بطريقة غير شرعية. وكشف علي أن سبب تأخر عمل المصنع يعود إلى تأثر الشركة الصينية التي تم التعاقد معها بالأزمة العالمية وعدم تمكنها من الوفاء بالتزاماتها، مشيراً إلى أنه تم إنهاء التعاقد معها وإحلال شركة أخرى تعمل على الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال 6 أشهر قادمة، مشيراً إلى أن هناك نية للتوسع ليشمل تصنيع الجيلاتين عبر جلب العظام والجلود من كافة مسالخ المملكة. والجيلاتين مادة هلامية شبه صلبة وشفافة وفي بعض الأحيان تميل للون الأصفر، عديمة الطعم والرائحة، موجودة في الحيوانات، وهو بروتين غير كامل وأحد المكونات الغذائية المهمة والذي يدخل في العديد من الصناعات الغذائية، وهو عبارة عن بروتين سهل الهضم مشتق بالأساس من بروتين الكولاجين والذي عادة ما تكون مصادره جلود وعظام الحيوانات. وسعى بنك التنمية الإسلامي ضمن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي للاستفادة الكاملة من جميع أجزاء الذبيحة، ببيع الجلود والأمعاء التي يمكن بيعها. وواجه المشروع صعوبات في بيع جلود الأغنام التي تُذبح في مجازر المشروع؛ بسبب ما يلحق بهذه الجلود من شقوق ناتجة عن سرعة الجزارين في عملية السلخ، مما جعل تجار الجلود يعزفون عن شرائها. وأسفر ذلك الأمر عن خروج فكرة إنشاء شركة يساهم فيها المشروع، للاستفادة من هذه الجلود، واستخراج الجيلاتين الحلال منها. وأوضح مدير البنك أن كافة المجازر في منطقة المشاعر المقدسة تخضع إلى المراقبة الإلكترونية من خلال ربطها بشبكة إلكترونية وشاشات تنقل ما يدور في هذه المجازر، وتمكن المراقبين في غرفة العمليات الرئيسية من التواصل مع المشرفين إلكترونيا وتحديد أي خلل مباشرة من خلال الصورة. وحول أعداد الأنعام التي تم ذبحها حتى عصر أمس أكد أن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي يعتمد على توزيع كوبونات، حيث بلغ عدد ما تم بيعه 594,232 كوبونا مقارنة بما بيع في نفس الوقت العام الماضي، حيث بلغ عدد الكوبونات المباعة 578,522 كوبونا، بزيادة تقدر ب 5%.