سقط نحو 20 شخصا على الأقل وأصيب آخرون، عندما قصف طيران بشار الأسد مخبزا في أحد الأحياء التي تقع تحت سيطرة الثوار في حلب. وأفاد نشطاء أن من بين القتلى نساء وأطفالا. وأوضحت لقطات فيديو جثثا مقطوعة الرأس وسط أرغفة خبز متناثرة. وقال مجد نور وهو ناشط بالمعارضة في حلب، إن قذيفتين سقطتا على المخبز الواقع في حي هنانو بشرق حلب بعد الظهيرة. وأضاف أن مقاتلي الجيش السوري الحر كانوا يحرسونه في ذلك الوقت. وتابع "خط الجبهة يبعد كيلومترين عن المخبز.. في كرم الجبل. هناك هدوء منذ أن قصف الجيش هنانو أول من أمس". وأضاف، "كان الوضع هادئا طوال اليوم، وفجأة أطلقت قوات الأسد ثلاث قذائف. سقطت أولاها قرب المخبز وسقطت الأخريان عليه". كما تابعت القوات النظامية عمليات الدهم في دمشق، وسط تضاؤل فرص التوصل إلى هدنة بمناسبة عيد الأضحى، والتي دعا إليها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي. وأعربت دمشق عن أملها في التوصل سريعا إلى حل في شأن وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى في ختام زيارة الإبراهيمي. غير أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن قال: "لا أعتقد أن هناك الكثير من الأمل في التوصل إلى هدنة"، معتبرا أنه "لا يبدو أن الثوار ولا النظام يرغبون في وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن "حصيلة القتلى يوميا ما تزال فوق المئة قتيل. ووصل الإبراهيمي إلى القاهرة أمس؛ لإجراء مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، تتناول نتائج محادثاته في دمشق. ونفذت القوات النظامية حملة مداهمات في منطقة الزاهرة بدمشق، ترافقت مع إطلاق رشقات من الرصاص، فيما قتل شخص بانفجار عبوة ناسفة في منطقة جسر كشكول، عند مدخل منطقة الدويلعة في إحدى ضواحي جنوب العاصمة. وفي دير الزور دارت اشتباكات في حي الجبيلة، وبالقرب من فرع الأمن السياسي، فيما تعرض مبنى في مدينة البوكمال قرب المفرزة القديمة للأمن السياسي للقصف. وفي إسطنبول ذكرت قناة "سي.ان.ان ترك"، أن قذيفة مضادة للطائرات أطلقت من سورية سقطت على مركز طبي في منطقة ريحانلي بإقليم هاتاي، لكن لم ترد على الفور تقارير عن حدوث إصابات. وقال مكتب حاكم منطقة ريحانلي: إنه ليس لديه حاليا معلومات عن الحادث. وفي سياق متصل أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس، أن غالبية الأتراك يعارضون أي تدخل من قبل بلدهم في الشؤون السورية، في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ويرى 51% من الذين شملهم الاستطلاع، أن تركيا التي تتقاسم حدودا طويلة مع سورية "يجب أن تبقى محايدة بدون أن تنحاز لأي طرف" في الأزمة السورية. ورأى 18% من الأتراك أن أنقرة يجب أن تقوم بدور الوسيط بين أطراف النزاع.