أبدت جماهير الرائد استغرابها من حالة عدم الثبات المصاحب لأداء فريقها الكروي الأول في دوري زين رغم موقعه في وسط قائمة الترتيب، وهو وضع تعكسه نتائج الفريق وحضوره وغيابه فنيا من جولة إلى أخرى حيث يحتل المركز الثامن "11 نقطة" بعد تسع جولات، كسب منها 3 مواجهات وتعادل في اثنتين بينما خسر 4، ويعد فوزه على المنافس التقليدي التعاون 1-0 الأثمن له، فيما فشل في إثبات هويته وإظهار طموحه عند ملاقاته الفرق الكبيرة، مسجلا أمامها نتائج تعد عريضة رقميا حيث خسر برباعية من النصر وسداسية أمام الهلال. أزمة مالية دفعت الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الرائد، رئيس النادي فهد المطوع للخروج علنا وللمرة الأولى منذ توليه المنصب، معترفا بالضائقة ومهددا بالاستقالة بسبب عدم استلام حقوقهم المتأخرة لدى رابطة دوري المحترفين، موجها نقدا لاذعا للرابطة بسبب الوعود المتكررة قبل أن تحل تلك الأزمة نوعا ما بتسليم الأندية أخيرا لمستحقاتها من عوائد النقل التلفزيوني رغم أنها لا تفي بالالتزامات المفروضة على الإدارة تجاه اللاعبين الذين يطالبون برواتبهم ومقدمات عقودهم المتأخرة التي تصل لموسمين تقريبا، إلى جانب مطالبة مجموعة من اللاعبين ممن تم الاستغناء عنهم بمستحقاتهم أيضا. وتعد الضائقة المالية من أبرز المعوقات التي تواجه الإدارة بسبب التراكمات التي خلفتها خلال المواسم الثلاثة الماضية. سداسية الهلال ألقت الخسارة الأكبر للرائد أمام الهلال 6-0 بظلالها القاتمة على جماهير الفريق وأحبطتهم كثيرا بعد أن كانت تمني النفس بنتيجة مشرفة لفريقها في هذه المواجهة، إلا أن ما حدث أثار ردود فعل غاضبة داخل أروقة النادي حاول معها الجهازان الفني والإداري انتشال الفريق وتصحيح وضعه ليخرج بعدها متعادلا على أرضه أمام الشعلة 2-2 في نتيجة تعد مكسبا خصوصا أنها جاءت عقب خسارة الهلال الثقيلة. معسكر الرياض دخل الفريق معسكرا مفتوحا في الرياض بهدف استثمار فترة توقف ستجبر الفريق على الابتعاد عن أجواء المباريات الرسمية شهرا تقريبا، وخاض 3 لقاءات ودية أمام الشباب والشرق والهلال، ويسعى الجهازان الفني والإداري إلى استغلال مثالي لفترة التوقف في ظل وجود إصابات مختلفة لبعض عناصره، حيث يعمد الجهاز الطبي على تجهيز المصابين، أمثال محمد الخوجلي وإبراهيم شراحيلي ومشعل العنزي وأحمد الحضرمي. ويشكل المحترف البرازيلي شوشا نقطة ضعف بارزة في الفريق، ولم يظهر بالمستوى المأمول منه خلال المباريات الماضية، باعتراف المدرب التونسي عمار السويح الذي انتقد بعد إحدى مواجهات الدوري أداء اللاعب، مؤكدا أنه لم يقدم أي إضافة كلاعب محترف في أغلب المباريات رغم منحه الفرصة الكافية، وتأمل الجماهير الرائدية تحضير البديل الجاهز مبكرا قبل فترة الانتقالات الشتوية وعدم تكرار خطأ التأخير كما حدث في مواسم سابقة. معاناة البدلاء يعد عدم وجود البديل الجاهز من أبرز مشاكل الفريق هذا العام، خاصة بعد التخلي عن أكثر من عنصر أساسي في الموسم الماضي لم يتم تعويضهم بالبديل المناسب، سواء المحلي أو الأجنبي، وهو ما أكده نائب الرئيس السابق ومشرف كرة القدم سابقا فهد العمار، مبينا أن "صانع الألعاب ولاعب المحور هما أبرز ما يفتقده الفريق، وكذلك لم ينجح أي لاعب في تعويض يحيى مسلم المنتقل للهلال في متوسط الدفاع، حتى أصبح هذا المركز نقطة ضعف واضحة". وأضاف "لو تم منح الفرصة للاعبين الشباب من الأولمبي لأثبتوا وجودهم وقدموا نتائج أفضل بدلا من استقطاب لاعبين من أندية كبيرة جاء مردودهم الفني أقل من الطموح"، معتبرا في الوقت ذاته أن نتائج الفريق حاليا "أفضل مقارنة بالعام الماضي لكن يتوجب تدارك الوضع وإيجاد البديل الجاهز، خاصة وأن المنافسة في المرحلة المقبلة ستزداد شراسة بين الفرق وعدم وجود البديل سيرهق الفريق ويحرجه كثيرا".