شدد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري على عدم التهاون أو التساهل بشأن أي ملاحظات أو مخالفات تهدد سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، مطالبا بالتعامل بكل حزم في التصدي لأي مخالفات يتم رصدها وفق ما تنص عليه الأنظمة والتعليمات. جاء ذلك لدى ترؤسه اجتماع قيادات وأركان قوات الدفاع المدني المشاركة في الحج، بمقر المديرية العامة بالعاصمة المقدسة أمس، للاطلاع على الموقف النهائي لتنفيذ جميع الخطط التفصيلية للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية التي تضمنتها الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني في الحج هذا العام وآليات تنفيذها بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية، ومدى جاهزية القوى البشرية والآلية لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن والتدخل السريع لمواجهة الطوارئ. وأوضح قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء محمد بن عبدالله القرني، أن الخطة تقضي ببذل كل جهد لتحقيق أفضل استفادة من الإمكانات الضخمة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجهاز الدفاع المدني لأداء مهامه في تحقيق أعلى مستويات السلامة لضيوف الرحمن وتعزيز إجراءات وقايتهم من جميع المخاطر. وأضاف أن الفريق التويجري حرص خلال الاجتماع على الاطلاع على الموقف الميداني لجميع مراكز ووحدات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والتأكد من جاهزيتها الكاملة من حيث الآليات والمعدات والقوى البشرية وخطة انتشارها وكذلك استعداد قوة الطوارئ والإسناد لدعم الموقف في الحالات الطارئة وآلية المتابعة اليومية للموقف، والاطلاع على أهم المتغيرات التي قد تطرأ على الخطط التفصيلية تبعا للمستجدات المناخية أو البيئية أو المشاريع الجديدة ومدى استيعاب قوات الدفاع المدني لهذه المتغيرات، بهدف الوصول لأرقى معايير الجودة في أداء المهام المنوطة بها من خلال استحداث أو تطوير خطط الانتشار أو تعديل نوعية التجهيزات تبعا لهذه المستجدات وما يرتبط بها من مخاطر. وذكر أنه تم استحداث إجراءات جديدة لتغطية شبكة الأنفاق الجديدة بمشعر منى بوحدات الرصد ووحدات مكافحة المواد الخطرة، وكذلك استحداث الوحدات الموسمية الخارجية على الطرق المؤدية لمكة المكرمة والمشاعر ومشاركة عدد من طلاب مراكز التدريب بالدفاع المدني في ركن الإسناد ومنشأة الجمرات ومجموعات الإشراف الوقائي وقوة دعم الحرم المكي، وإعادة تهيئة مواقع الإشراف الوقائي بمشعر عرفات وإحداث 8 مواقع جديدة واستمرارية تفعيل تواجد ضباط نظم الاتصالات في جميع المواقع الميدانية وتفعيل آلية صرف أجهزة الاتصالات للوحدات الميدانية تبعا لما يتطلبه الموقف الميداني. والتوجيه بتذليل أي صعوبات قد تحد من قدرتها على أداء المهام المنوطة بها.