طالب عدد من مواطني مركز قبة شرق بريدة، الجهات المختصة بالحد من ظاهرة الاحتطاب الجائر لأشجار أودية المركز وضرورة وضع دوريات للمراقبة وتغريم كل من يقوم بهذه العمليات المخالفة، مشيرين إلى أن القطع الذي طال كثيرا من أشجار الأودية ومنها وادي السهل شرقاً أضر بالمنطقة وغطائها النباتي، واتهموا أشخاصاً من خارج المركز بالتهجم على أشجار الطلع وقطعها باستخدام الهراوي وأجهزة كهربائية حديثة ونقلها بمركباتهم إما للبيع أو للتدفئة، في ظل غياب أي لوحات إرشادية بمنع القطع. وأوضح المواطن محمد خلف- أحد سكان مركز قبة- أن وادي السهل كان من الأودية التي يتخذها سكان المركز متنزهاً لأسرهم لأنه محاط بأشجار كثيرة تحافظ على خصوصيتهم وتكون حاجزاً للشمس، إضافة إلى أن هواة الصيد يتخذون من الوادي مكاناً لهم بسبب تكاثر الطيور في أشجارها كالقمري والصفار وغيرها، كما أن الوادي تعرض خلال السنوات الماضية لعمليات احتطاب جائر استخدمت فيه أجهزه قطع متنوعة وسريعة تستطيع في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز الساعة الواحدة القضاء على كمية كبيرة من الأشجار، داعياً الجهات الرقابية المسؤولة لمراقبة الوادي للحد من الظاهرة. واتفق معه المواطن مبارك العلوي من سكان المركز، وقال إن الاحتطاب الجائر لم يتوقف على حطب الارطاء الذي يتخذ من نفود قبة منبتاً ومكاناً له، بل تعدى الأمر إلى أشجار الأودية. من جانبه، أوضح رئيس المجلس البلدي لمركز قبة سعود الفرم ل"الوطن"، أن موضوع قطع الأشجار التي تتعرض لها بعض الأودية بقبة والاحتطاب الجائر محل اهتمام المجلس البلدي لما له من أهمية تتعلق بالاعتداء على مكونات البيئة الصحراوية، ووعد بالتواصل مع المسؤولين بهذا الخصوص لإيجاد حلول جذرية، وعدم تكرار عمليات الاحتطاب. إلي ذلك، أكد مدير فرع الزراعة بمحافظة الأسياح صالح الزيد، أن هناك شركة تم الاتفاق معها لتقوم بمراقبة الأماكن التي تمارس بها عمليات الاحتطاب، إلا أن الشركة انسحبت قبل شهر دون معرفة الأسباب، مؤكداً أن هناك غرامات مالية تطال كل من يقوم بعملية الاحتطاب تصل إلى خمسة آلاف ريال، إضافة لمصادرة كمية الحطب وحجز المركبة المستقدمة.