شهدت حالة الطفل عبدالله العنزي الصحية تدهورا لافتا بعد إخراجه من مستشفى الحرس الوطني ونقله إلى مستشفى الشميسي قبل أن تتدارك وزارة الصحة الموضوع بنقله إلى مدينة الملك فهد الطبية، بحسب ما أدلى به والده فيصل العنزي ل"الوطن"، والذي قال إن نتائج أشعة الرنين المغناطيسي أظهرت انتشار الإصابة بالسرطان في شتى أنحاء جسده، وخاصة في منطقتي الظهر والصدر وحتى النخاع الشوكي. وقال والد الطفل إن الأطباء أبلغوه أن إجراء عملية الاستئصال لن تكون ذات جدوى، فيما قد يتعرض بنسبة كبيرة إلى شلل لن يتمكن على إثره من الحركة بشكل نهائي. وأوضح العنزي أن ابنه تم نقله إلى مدينة الملك فهد الطبية، والتي لم تتخذ أي إجراء طبي مع حالته لأول خمسة أيام منذ نقله الأسبوع قبل الماضي من مستشفى الشميسي، وتم اكتشاف إصابته بالتهابات بكتيرية نتيجة بقائه في مستشفى الشميسي، في الوقت الذي تم وضعه في غرفة العزل بمدينة الملك فهد الطبية لمدة يومين بسبب الإصابة، ليتم نقله لاحقا لقسم العناية المركزة، وتركيب أنبوبة أوكسجين، إضافة إلى إعطائه مهدئات بشكل مستمر. وأكد والد الطفل أنه يتجه لرفع دعوى قضائية على مستشفى الحرس الوطني، نتيجة لإخراجه من المستشفى ونقله إلى الشميسي رغم أن المستشفى كان قد أبلغه بعدم وجود إمكانية للنقل. يذكر أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أصدرت بيانا حملت فيه وزارة الصحة مسؤولية تأخير نقل الطفل الذي يعاني من السرطان لمستشفى الملك فيصل التخصصي، وطالبت بنقله في ظل عدم وجود علاج مناسب له في مستشفى الشميسي الذي أحيلت له الحالة. إلى ذلك حاولت "الوطن" الاتصال بمدير العلاقات العامة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، إلا أن هاتفه كان خارج الخدمة، فيما حاولت الصحيفة الاتصال بنائبه مرضي العنزي عدة مرات وأرسلت له رسالة نصية دون استجابة حتى ساعة إعداد الخبر.