الطفل عبدالله بعد تأزم حالته الصحية, وتورم جسمه بالكامل الرياض – خالد الصالح تطورت حالة الطفل عبدالله العنزي الذي نجح أطباء في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في استئصال ورم سرطاني من الحبل الشوكي، إذ أصيب الطفل بشلل وعجزعن الحركة، بعد نقله إلى مستشفى الشميسي، محالاً من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني التي تلقى فيها علاجه الأول دون أسباب. ولقي الطفل عبدالله اهتماماً طبياً في مستشفى الحرس، غير أنه واجه مشكلات إدارية عدة مع مسؤولي العناية المركزة، حيث طالبت مسؤولة قسم الطوارئ في المستشفى هالة العالم بإخراجه من المستشفى ونقله لمستشفى الشميسي، رغم مرضه الشديد. سُخّر للطفل عبدالله الذي فصل والده من عمله تعسفياً نتيجة مرافقته له أثناء تلقيه علاجه، من يهتم لأمره، حين تبرعت لولوة الرشيد لرعايته، وقالت ل»الشرق» أن الطفل عبدالله تعرض لحادث في رمضان الماضي ونقل لمستشفى الشميسي عرف به أنه مصاب بالسرطان، ووجهت المستشفى آنذاك بنقله لمسشتفى متخصص، وتدخل بعض المواطنين لنقله لمستشفى الحرس الوطني، وتم استئصال الورم، وظل في العناية المركزة لفترة محدودة، على الرغم من معاناته من شلل رباعي، وتوقف رئته اليمنى عن العمل، وبسبب انتشار المرض الخبيث وجه أطباء مستشفى الحرس بنقل الطفل. وكانت وزارة الصحة شكلت لجنة من الأطباء لمعاينة حالة الطفل عبدالله غير أن لولوة الرشيد أكدت عدم صحة ذلك وقالت «لم أسمع قط عن لجنة تشكل للكشف عن حالة طفل قريب جداً من الموت، ومن المضحك جداً أن يكون تعامل مؤسساتنا الصحية بهذه الطريقة والمماطلة». د. صالح الخثلان من جهتها انتقدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بطء تحرك وزارة الصحة لنقل الطفل عبدالله فيصل العنزي لمستشفى الملك فيصل التخصصي، وقال نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والمتحدث الرسمي باسمها، الدكتور صالح الخثلان ل»الشرق»إن الجمعية رصدت حالة الطفل الذي نقل من مجمع الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني إلى مجمع الملك سعود بالشميسي في ساعة متأخرة من الليل رغم اعتذار إدارة مستشفى الشميسي عن علاجه لعدم وجود سرير شاغر في العناية المركزة، إلا أن المسؤولين في الحرس الوطني أصروا ولأسباب غير معلومة على نقله، ما تسبب في تركه في قسم الطوارئ بمستشفى الشميسي 11 ساعة رغم حالته الصحية الصعبة قبل أن ينقل إلى العناية المركزة. وأوضح الخثلان أن الجمعية أرسلت ببرقية الأربعاء الماضي لوزير الصحة تطالب بالتوجيه بسرعة نقله لمستشفى الملك فيصل التخصصي لضمان التدخل الطبي السريع، وكذلك حاولت الاتصال المباشر مع المسؤولين في الوزارة، إلا أن الوزارة لم تستجب حتى هذه اللحظة حيث لا يزال الطفل يرقد في العناية المركزة بالشميسي . كما طالب الخثلان الجهات الرقابية ذات الصلة بالتحقيق في نظامية نقله بالصورة التي تمت، التي تتعارض مع أبسط القيم الإنسانية. ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل «الشرق» أن الوزير تدخل لحل هذه المشكلة، وقال إن الفريق الطبي الذي شكل لمتابعة علاج الطفل حرفي وذو مهنية عالية، منتقداً المجتمع السعودي الذي اصبح لا يثق بالمؤسسات الصحية ووزارة الصحة. فيما أصدرت وزارة الصحة أمس بياناً حصلت «الشرق»على نسخة منه أكدت فيه أن الوزير الدكتور عبدالله الربيعة كان قد شكل فريقاَ طبياَ متخصصاَ في مجال الأورام والعلوم العصبية والعناية المركزة للأطفال للوقوف على حالة الطفل عبدالله وتقرير مدى إمكانية علاجه في أحد المراكز المتخصصة في مجال الأورام والعلوم العصبية . وأبانت الوزارة أن الفريق قام بمعاينة الطفل عبدالله العنزي والكشف عليه والاطلاع على التقارير الطبية وتم الالتقاء بوالد ووالدة الطفل وتم مناقشة الحالة الصحية معهما وإيضاح الفرص المتاحة لإمكانية علاجة على ضوء ما تسفر عنه نتائج الفحوصات الطبية، وأوضح الفريق الطبي المتخصص أنه طلب بإعادة فحص عينة الورم المستأصل من النخاع الشوكي للطفل في منطقة الرقبة التي تمت في مدينة الملك عبدالعزيز التابعة للحرس الوطني بالرياض لتحديد نوعية الورم وتحديد التشخيص الدقيق للمرحلة القادمة، واتضح بعد نتائج التحاليل وفحوصات الرنين المغناطيسي عن وجود ورم كبير ضاغط على الحبل الشوكي من الفقرة الثالثة إلى الخامسة في منطقة العنق. ومما سبق يتضح بأن الوزارة قد قامت باتخاذ الاجراءات الطبية المهنية اللازمة وأن القرار طبي مهني وسيتابع من الفريق الطبي حسب الأعراف الطبية لحالته حسب البيان. خطاب مستشفى الشميسي يبين عدم وجود أي تنسيق مسبق وعدم تلقي الطفل العناية اللازمة صورة لملف الطفل في مستشفى الحرس الوطني