حققت مصلحة الزكاة والدخل خلال ال9 أشهر الماضية، إيرادات تجاوزت ال20 مليار ريال، توزعت بين زكاة بنحو 10.5 مليارات ريال، وضرائب على الشركات الأجنبية بحوالي 9.5 مليارات ريال. وتوقع مدير عام مصلحة الزكاة والدخل إبراهيم المفلح، خلال مؤتمر صحفي عقدته المصلحة أمس في الرياض، أن تحقق المصلحة نمواً في إيراداتها للعام الحالي مقابل العام الماضي، مبيناً أن الإيرادات التي تجاوزت ال20 مليار ريال خلال ال9 أشهر الماضية تعادل أو تزيد على مجمل إيرادات المصلحة خلال العام الفائت. وفيما كشف المفلح ل"الوطن"، أن عدد اتفاقيات الازدواج الضريب التي وقعتها المملكة بلغ 27 اتفاقية، قال إن المملكة تعمل حالياً على 15 اتفاقية جديدة. وبالعودة إلى المؤتمر الصحفي، قال المفلح إن 98% من تحصيل إيرادات المصلحة تم عن طريق سداد، بحوالي 90 ألف عملية في العام الحالي، في إشارة إلى تطور الأنظمة الآلية وإقبال المكلفين عليها لتخليص إجراءاتهم. وذكر المفلح أن إيرادات الزكاة تشكل 80% من إجمالي ما تصرفه الدولة لمستفيدي الضمان الاجتماعي، مشيراً إلى أن إيرادات الضرائب المفروضة على الشركات الأجنبية يتم تحويلها إلى خزينة الدولة. وفي الوقت الذي تستقطع المصلحة 20% من إجمالي الربح الصافي للشركات الأجنبية، كضرائب عليها، وبلغت في مجملها نحو 9.5 مليارات ريال فإن أرباح الشركات الأجنبية العاملة في المملكة خلال ال9 أشهر الماضية بلغت نحو 47.5 مليار ريال. وفيما يتعلق بالزكاة المفروضة على المستثمرين السعوديين في الخارج، أكد المفلح أن المصلحة تتحقق من أدائهم الزكاة، عبر شهادات تثبت أداء المستثمرين السعوديين في الخارج للزكاة. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المصلحة ودعت له مجموعة من الإعلاميين، قال المفلح إن مصلحة الزكاة تعمل على تطوير نظام الضريبة، مشيراً إلى مشروع آخر يختص بتطوير الزكاة وتتم مناقشته حالياً في مجلس الشورى، مبيناً أن هذا النظام المختص بجباية الزكاة، ويتوقع إقراره قريباً، سيكون بمثابة مرجعية للمصلحة والمكلفين ولجان الاعتراض وكل من يهتم بالشأن الزكوي. وأوضح المفلح أنه تم تسجيل نحو 30 ألف مكلف مسجل جديد، عن طريق البوابة، مبيناً أن البوابة الإلكترونية ستكون مفتوحة أمام قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ابتداء من العام المقبل، مشيراً إلى أن إقرارات المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل 80% من إجمالي الشركات في المملكة، بسيطة ويمكن إجراؤها بكل سهولة على بوابة المصلحة الإلكترونية، إلى جانب وجود تطور كبير في البوابة. وأشار المفلح إلى اأن المصلحة طورت من أنظمتها الآلية، حيث حققت نقلة نوعية في التحول إلى العمل الإلكتروني، مؤكداً أن هدف المصلحة يتمثل في إيجاد حكومة إلكترونية متكاملة، مشيراً إلى أن المصلحة حولت الجزء الأكبر من تعاملاتها إلى إلكترونية، مستشهداً بتقييم "يسر" لأنظمة المصلحة الإلكترونية، حيث حققت 77% العام الماضي، في حين تتطلع المصلحة إلى أن تتعدى ال90% خلال العام الحالي. كما لفت المفلح إلى أن المصلحة تعمل بشكل كبير على تطوير كوادرها البشرية، إلى جانب تطوير وتحديث أنظمتها، إلا أن الوقت الراهن يشهد تركيزا على تأهيل وتطوير الكوادر البشرية من خلال الدورات التدريبية وورش العمل، مضيفاً أن المصلحة بدأت في برنامج تدريبي يصنف على أنه دبلوم عالٍ لتطوير السلم الوظفيفي لموظفي المصلحة.