حذر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك من المشروع الذي قدمه نائبان في البرلمان الإسرائيلي، والمتضمن مشروع قانون ينص على اعتبار مدينة القدسالمحتلة، عاصمة إسرائيل والشعب اليهودي، مشددا على أن مدينة القدس مدينة عربية إسلامية عبر التاريخ، وأنها كانت وما زالت وستبقى بإذن الله عاصمة للدولة الفلسطينية. وبين سلامة أن مدينة القدسالمحتلة قد لفظت المحتلين عبر التاريخ وستلفظ هذا المحتل قريبًا إن شاء الله. وندد بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق عدد من المؤسسات داخل المدينة المقدسة، مبينًا أن سلطات الاحتلال تعمل على تفريغ المدينة من المؤسسات التي تقدم خدماتها للمقدسيين وكذلك الشخصيات الدينية والوطنية الفاعلة. كما حذر الشيخ سلامة من المخططات الإجرامية التي تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها ضد المسجد الأقصى، من خلال إعلانها عن مخطط لإقامة كنيس يهودي تحت الأرض مخصص لصلاة النساء اليهوديات أسفل ساحة البراق، محذرًا من التبعات الخطيرة لإنشاء هذا الكنيس حيث يعتبر ذلك تصعيدًا خطيرًا. وبين أن سلطات الاحتلال تهدف من جراء ذلك إلى بسط نفوذها على ساحة البراق، وأن تكون منطقة حائط البراق بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية، وكذلك تغيير كل المعالم العربية والإسلامية في المنطقة، واستبدالها بمعالم يهودية مزيفة. وقال سلامة إن هذا المخطط امتداد طبيعي للمحاولات الإسرائيلية الجارية لتغيير معالم المسجد الأقصى من خلال مخططاتهم لهدم تلة وجسر باب المغاربة الذي يربط حائط البراق بالمسجد الأقصى واستبداله بجسر حديدي، حيث تهدف سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى طمس المعالم الأثرية والتراثية والحضارية الإسلامية في محيط المسجد الأقصى، وكذلك إلى توسعة ساحة المغاربة الملاصقة لحائط البراق. وناشد الأطراف الدولية والمحلية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات التي تختص بالمحافظة على الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية في العالم، بضرورة التصدي والتدخل من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الآثار والمقدسات الإسلامية، كما طالب منظمة اليونسكو بتحمل مسؤوليتها بحماية الآثار الإسلامية في المدينة المقدسة. ودعا سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية إلى ضرورة مساندة هذا الشعب، ودعم المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بكل الطرق وفي شتى المجالات، من أجل المحافظة على المسجد الأقصى المبارك والمدينة.