حركة التحرر الفكري والثقافي والفني التي فتحت أبوابها المغلقة، للاستفاده من كل مايحدث في العالم من حولنا وينعكس بالايجابية علي المواطن ليرفع من فكره في كافة مجالات حياته، بكل تأكيد كانت حركة ايجابية، تماهت مع الرؤية المباركة التي أشعل أنوارها المتألق دوما الأمير محمد بن سلمان حفظه الله. وعودة إلى موضوع الدراما المسرحية مادمنا نتحدث عن كل ما من شأنه إنارة الفكر والوعي الإنساني ،فمما لا شك فيه أن إحد أدوات التنوير الفن المسرحي ، فالدراما المسرحية فن جماعي مرتبط ارتباطات وثيقة بحياة الجماهير والأحلام الانسانية. وأعود هنا إلى نقطة أعتقد أنها الأصل في كثير من أسباب تأخر مسيرتنا الفنية فنحن مازلنا نعتقد في الإلهام الفني وهو حقيقة لاشك فيها ،لكنها ليست الحقيقة كلها. فالى جانبها لابد من المعرفة والوعي فهو الذي يشكل المادة ويصورها ويستكشفها بل وإذا شئت يخلقها خلقا وأعني بالمادة مادة الفن أو العمل الفني نفسه، فدون المعرفة والوعي تظل التجربة في محيط الحياة ولا تنتقل الي محيط الفن. وأيضا هناك تقصير في بيئتنا الفنية، فأعتقد أن جامعتنا قصرت ، فما زالت الفنون بعيدة عن المجال الأكاديمي في الوقت الذي نجد فيه كبري الجامعات في أوربا وامريكا وحتي بعض الدول العربيه تقصر دراسة الفنون خاصه الفنون المسرحية علي الممتازين من خريجي الجامعات ،وفي الوقت الذي نطور فيه جامعاتنا لابد أن تخصص أقسام اللغات الاوربية القديمة والحديثة جزءا كبيرا من نشاطها للعناية بدراسة الدراما والفنون المختلفة التي نشأت مع الحضارات القديمة وتطورت إلى ماهي عليه الآن. بهذا علي الاقل نستطيع أن نهيئ الكاتب الدرامي الواعي لنصل بذلك إلى مستوي فني رائد و رائع شكلا ومضمونا بأشكال فنية جيدة لتصل إلى جماهيرنا المتعطشة علي الدوام للمعرفه لتعم الفائدة الفكرية والثقافية كل أبناء هذا الوطن المعطاء، ويعود الشكر للقائد الذي أزاح العقبلت ، وبهمة جبل طويق فتح الأبواب المغلقة.