كان الكتاب دائما عنصرا مؤثرا في تطور التاريخ البشري، فهو الوعاء الذي حمل خلاصة الفكروالتجربة الانسانية، ورغم أن الفعل كان هو الذي أحدث كل هذه التغيرات الحاسمة، إلا أن الفكر كان ضروريا لدفع هذا الفعل لدرجة التحقق. فالكتب بما حوته كأفكار غيرت من (...)
أرغب أن أتحدث عن کثرة محاولات التحديث التي مارسها العرب خلال المراحل الزمنية الماضية، بهدف تشخيص الواقع العربي.
والكلام عن التحديث دون تخصص نواحيه ومجالاته مضيعة للوقت والجهد، غير أنه ليس تحديثا في المطلق بل يندرج في إطار المشروع الحضاري العربي، وهو (...)
في غاية من الوضوح أخاطب العقل والفکر العربي حتي يصبح لنا تصور عربي تفصيلي وشامل عن الأساس النظري والتطبيقي أو المعرفي والتكنولوجي، ونتائجه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تحقق وتجدد له في الظروف الراهنة والمقبلة، الوضع الحقيقي لكل مجتمع أو لكل (...)
أما بعد وقد أصبح اهتمامنا بدراسة اللغات الأجنبية وإتقانها، فإن تدريس اللغة العربية يتعرض لنوع خطير من الإهمال، يودي بها إلى أن تكون غريبة في بلادها، وليت الأمر ينتهي عند هذا الحد، بل يتعداه حين نقرأ ونسمع أمثلة وشواهد لأساتذة ومعلمين يخطؤون ليس (...)
كأمة لها سند وشواهد من التاريخ نفخر به يجب علينا أن نواصل الاستمرار علي هذا الإرث الذي توارثناه جيلا بعد جيل، ولا نبقي شهودا خرسا علي تلك النار التي تشتعل في قلب أرضنا علي أيدي قلة من سماسرة الحروب، لزرع الفتنة والقلاقل بين شعوب الأمة الواحدة، تحت (...)
من المسلمات التي لا شك فيها أن إدمان المخدرات آخذ بالانتشار في أوساط الأحداث والفئات الشابة الصغيرة، من طلاب المدارس وحتي طلاب المعاهد والدراسات العليا الجامعية، والذي شمل معظم بلادنا العربية إن لم يكن جميعها، وهذه حقيقة لا مراء فيها.
وليت الأمر وقف (...)
متي يتسني لنا طريقة الفكر الذي ننادي به ويکون مرتبطًا بمتطلبات المرحلة التاريخية التي نعيشها والتي تختلف في طبيعتها عن تلك المرحلة السابقة، فنواکب بذلك تطور الوعي الإنساني، وننجو من المتناقضات.
عندما ندعو إلي التنوير ندعو إلي الحرية والعقلانية (...)
أي مصير ينتظرها وسط معمعة العولمة؟، وهل تملك لغة الضاد المقومات اللازمة لبقائها حية والقدرة علي المواجهة؟. أسئلة يجب علينا نحن أبناؤها أن تكون لنا القدرة للتصدي لها والإجابة عنها. ومما لا شك فيه أن انتشار النظام الجديد، أي العولمة، يجعل کل عربي يقف (...)
المعرکة الحقيقية لا تگمن في مواجهة العولمة کعملية تاريخية وإنما ينبغي أن تکون ضد نسق القيم السائد الذي هو في الواقع إعادة انتاج لنظام الهيمنة القديم، وهنا علي وجه التحديد ينبغي تحديد طبيعة المعرکة في النضال علي المستوي الدولي للقضاء علي ازدواجية (...)
الفن متعة وتهذيب، وما أجمل أن يجتمعا في آن واحد، وأعظم الحضارات هي التي تزدهر فيها الفنون، ويلقي فيها رجال الفن التقدير والإكبار علي الصعيدين الشعبي والرسمي.
تاريخ الفن هو تاريخ رحلة الحضارة من نقطة البدء إلى نقطة السمو الجمالي والأخلاقي، فالشر قبيح (...)
الحديث عن العدل الإسلامي يشغل فكر الكثيرين من رجالات الدين، والمشتغلين في كافة ميادين الحياة، سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.
وطالما نحن بصدد مناقشة هذه القضية المهمة فلابد من تسجيل ملاحظتين أساسيتين، وهاتان الملاحظتان تتعلقان بمناهج (...)
عندما ظهر طه حسين، وتفتحت طاقاته الخلاقه في أخريات العقد الأول من القرن الماضي، أي فترة تاريخية تميزت بالاضطراب والتقلب، في ظل السيطرة الاستعمارية، كما هو معروف، ولم ينج طه حسين من هذا الاضطراب والتقلب في فكره او انتمائه السياسي، ولم يخلصه من ذلك (...)
يحملني إليك عشق العمر!. هل ليّ أن أروي عطشك، وجعك من ماء كلماتي الدافئة من معين القلب الدافق، علني أستطيع أن أسهم بحرف في إسعادك بإرواء الحقول التي أصابها التشقق والتصحر، وفي طريقها إلي الجفاف عقب الانتظار السقيم، وملل لحظات الليل الشتائي الطويل، (...)
لا يستطيع الجواب علي هذا السؤال سوي وزارة الثقافة فهي الجهة المعنية الوحيدة التي يهمها إعلاء شأن الفن والتيارات، التي تثري عقل ووجدان وفكر جموع المواطنين، والارتفاع بمستواهم الثقافي وكل ما يتعلق برقي الإنسان وتهذيبه واطلاعه علي مختلف فنون وثقافات (...)
مهما اعتصم خوفك ومهما طال صمتك، مهما كفت مشاعرك وأحاسيسك عن الدوران في أفلاك كواكبي وفي منظومة احتياجاتي.
مهما اختبأت داخل شرنقتك، ومهما طال زمن بياتك الشتوي، مهما طال هربك من مجهول يطارد أوهامك وخيالاتك وغابات وأحراش تصوراتك الخرافية، رغم جبال (...)
ليتني كنت ذلك الحرف الممدد فوق السطور، المعبأ بخرافة أوهامي المستحيلة؛ لأكون موصولا للحظة ولو قصيرة بنظرة العين حين تقرأه، وبطرفة الرمش حين يهمس للسطر بالرضا.. بالغضب.. بالضجر، بأي منها لدي القبول، القناعة.. الرضا.
ليتني تحت وابل الأنفاس تلفحني (...)
على الرغم من العديد من التجارب، وبرغم بصمات الزمن الذي ترك آثاره علي وجودي، وعلي عمر سرقته الغربة في غفلة من الوعي، وعلى الرغم من كل الممارسات غير المتوازنة، ورغم التهور، والحماقات غير المسؤولة التي ارتكبت في غفلة من الإدراك بالمسؤولية، وبرغم كل ما (...)
لا يمكن للمجتمع العربي أن يتقدم إذا تحكمت فيه هذه الرؤية المصممة علي أن يتحكم الموتي في الأحياء. ومن المؤشرات الدالة علي سيادة عملية «إعادة اختراع التقاليد»، تراجع الفكر العلماني الذى يفصل بين الدين والدولة، في ظل التشويه المتعمد من قبل أنصار الفكر (...)
إنشاء أول شبكة إنترنت كان بغرض ضمان سرية وسرعة الاتصالات بين مراكز البحوث الأمريكية في حال قيام الخصم السوفيتي - آنذاك - بضربة نووية مفاجئة، وتمت هذه الخطوه تقريبا في نهاية الستينيات، ولم يكن أحد يتوقع أنها الخطوة الأولي لبداية ثقافة جديدة ستهدي (...)
أرغب أن أتحدث عن العقل والفكر والثقافة العربية، وأرجو أن يكون ذلك متاحا لي لعلي أستوضح علامات الاستفهام وأحصل منها على إجابات شافية لكافة ما نعانيه وخاصة هذه الردة التي تريد أن تجرجر هذا العقل إلى دورة أخرى من الظلام، وتدور به في عالم الخرافة (...)
أتساءل هل يمكن في مثل هذه المرحلة الزمنية التي نعيشها أن تكون هناك فضيلة أو أن تقوم أخلاق وضعية بحكم سلوك البشر وتوجه سير وحركة الحياة دون الحاجة إلى الاهتداء والاسترشاد بالمبادئ والقواعد والأحكام الدينية والخضوع لتعاليم مختلف العقائد والأديان التي (...)
إذا أردنا أن ننجو بأنفسنا من أزماتنا المتصاعدة، وإذا أردنا أن نرقى بمستوى تصرفاتنا وأفكارنا وتهذيب سلوكياتنا نحو الأفضل والأجمل، لا بد من وجود مسرح من خلاله يتعرف الجميع على التجارب والأعمال المشرقة والأفكار الرائدة والرائعة لمبدعي هذا العالم، الذي (...)
حقيقة لا مراء فيها، فكل الظروف التي تحيط بالواقع الذي نعيشه تؤكد أن هذا الوطن المعطاء بلا منّ أو ادعاء هو الحضن الحاني والحنون على كل من يقيم على رحاب أرضه الطاهرة، أرض الحرمين الشريفين، فعلى كافة المستويات قامت المملكة بما ينبغي وما لا ينبغي، وبكل (...)
أين أنتم يا أشاوس حماس ومرتزقتها، يا أصحاب الحناجر والكلمات والشعارات الجوفاء، أين أنتم يا صهبجية غرز المؤتمرات، وصبيان المؤامرات ويا فيالق الاستعراضات، أين أنتم يا رفاق، وللمرة المليون تنظر القضية والمرتشون يزيفون الأوراق، ومدمنو المناقشات (...)
عندما نتناول الجميلة لغتنا العربية في مقالاتنا أو أحاديثنا في ندواتنا الثقافية لا نفعل ذلك من باب الترف والوجاهة، أبدا، فهذه حقيقة ثابتة، فالعربية جمعت فأوعت، ليس تعصبا للغة الضاد، يكفيها تشريفا أن جاء بها كتاب الله القرآن الكريم. من منطلق هذه (...)