يجري استخراج رفات الرئيس التركي السابق تورجوت أوزال من قبره اليوم بناءً على طلب ممثلي الادعاء الذين يحققون في ملابسات وفاته قبل 19 عاما. وعرضت لقطات تلفزيونية وصول الحفارين إلى المدفن الواقع في ضريح في الجزء الأوروبي من اسطنبول أكبر المدن التركية تحت إشراف فريق بقيادة ممثلي الادعاء يضم خبراء في الطب الشرعي. وبعد وفاة أوزال قال أقاربه ومساعدوه إنه مات مسموماً وسيحقق خبراء الطب الشرعي فيما إذا كانت رفاته تحتوي على مواد سامة. وتوفي أوزال الرئيس الثامن لجمهورية تركيا بهبوط في القلب في أبريل عام 1993 في مستشفى بأنقرة عن 65 عاماً أثناء توليه منصبه. وكان أوزال الذي ينظر إليه كصاحب رؤية أسهم في تشكيل تركيا الحديثة وإقرار سياسات السوق الحرة يؤيد التحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة لإنهاء الغزو العراقي للكويت في عام 1991. وقرر ممثلو الادعاء قبل أسبوعين ضرورة استخراج رفات أوزال وإعادة فحصها بعد أن أعد مجلس استشاري حكومي تقريراً بناءً على طلب من الرئيس عبد الله جول في يونيو أثار الشكوك حول وفاة أوزال. وأعد التقرير استجابة لشكوك أسرة أوزال وأصدقائه بشأن وفاته والتحقيقات التي أعقبت ذلك. غير أن أفراداً من أسرة أوزال كانوا يعارضون استخراج الرفات. وبعد فترة حكم عسكري في أعقاب انقلاب في عام 1980 هيمن أوزال على الحياة السياسية التركية خلال فترة تولية رئاسة الوزراء بين عامي 1983 و1989 ثم انتخبه البرلمان رئيسا للبلاد. وأثناء رئاسته للوزراء نجا أوزال من محاولة اغتيال نفذها مسلح يميني في عام 1988 عندما أطلق النار عليه في مؤتمر للحزب فأصاب إصبعه.