أجرى رجال قوات الطوارئ الخاصة أول من أمس تجارب "أشبه بالواقعية" وتدريبات متقدمة، وذلك بمركز الأمير نايف بن عبد العزيز للتدريبات الخاصة والتطبيقات المتقدمة في محافظة ضرماء شمال غرب الرياض والذي تم تدشينه بحضور مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف وعدد من المسؤولين في الوزارة والقطاعات الأمنية التابعة لها ورجال الإعلام، واستمرت العروض لأكثر من 4 ساعات نهارية وليلية من خلال تدريبات متواصلة أطلق عليها اسم "صولة الحق 5". واستخدم رجال قوات الطوارئ من المتدربين المسدسات والرشاشات وأسلحة الآر بي جي والصواريخ والطائرات العمودية والمركبات المصفحة، مؤكدين قدرتهم على حسم أي أمر طارئ، مستخدمين في ذلك إمكاناتهم العالية التي كشفوا عنها في أرض الميدان ووجدت تفاعلا جيدا من جميع الحاضرين. وشارك في "صولة الحق 5" كل من قيادة الطوارئ الخاصة وقوة الطوارئ الخاصة في كل من الشرقية والقصيم والرياض وحفر الباطن ومركز التدريب التخصصي لقوات الطوارئ الخاصة في منطقة الرياض. وشملت التدريبات مهارات الرماية والقناصة" والأسلحة المختلفة ومهارات التكتيك العنيف وفرضية هجوم مسلح على سفارة أجنبية واقتحام وتخليص الرهائن، إضافة إلى فرضية سطو مسلح على بنك وفرضية اقتحام حي سكني يتحصن به مجموعة من الإرهابيين، كما اشتملت الفعاليات الليلية فرضية السيطرة على الشغب بنوعيه العادي والمسلح والتي استمرت لأكثر من نصف ساعة تفاعل معها الجميع. وأكد مدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني في تصريح صحفي، أن التمرين في نسخته الخامسة بدأ في نجران ثم الجوف والآن في الرياض ومن ثم مكةالمكرمة لتغطية جميع مناطق المملكة، مشيرا إلى أنه تمرين ضروري للطوارئ الخاصة، وخاصة أن موسم الحج على الأبواب ومشاركة الطوارئ فيها ضرورية جدا. ونوه إلى اكتمال الاستعدادات كافة لموسم الحج الذي تعتبر المشاركة فيه تكاملية وشمولية بين قطاعات الدولة، مؤكدا أن وزارة الداخلية تأتي في المقدمة دائما، وأن الاستعدادات لن تكون أقل من الاستعدادات الماضية. وختم القحطاني حديثه بقوله "الأمير محمد بن نايف لديه إلمام بالتدريب وهو روح هذه القوات".