قد تكون الصورة أكثر تعبيرا من الكلمة وخصوصا حينما تكون المناسبة بحجم "اليوم الوطني". السعوديون في احتفالاتهم يكادون يتفقون على طريقة موحدة سواء كانوا أرباب أسر وعائلات أو شبابا، حيث طغى اللون الأخضر على جميع المحتفلين الذين يجمعهم حب الوطن والولاء لقادته. وخلال رصد "الوطن" لطريقة احتفالات بعض الأسر والشباب، قالوا إنهم استعدوا منذ أيام بشراء الأعلام السعودية وصور خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والشالات الوطنية، وحرصوا منذ وقت مبكر من يوم أمس على تزيين الأطفال بالزي الوطني والتراثي قبل الخروج في مواقع الاحتفالات والأسواق وعبر مسيرات في الشوارع والميادين العامة. فيما مارس الشباب بعض "التقليعات" التي يغلب عليها اللون الأخضر سواء عبر طريقة ارتداء ملابسهم أو من خلال تزيين سياراتهم التي تجول الشوارع بمسيرات على أنغام الأغاني الوطنية، وسط تفاعل من بعض الشباب الذين يقومون بين الحين والآخر بترديد النشيد الوطني السعودي بشكل جماعي. "الوطن" التقت عددا من المواطنين أثناء الاحتفالات، وقال المواطن محمد الحربي، إن أسرته تنتظر هذه المناسبة السنوية لمشاركة الشعب الاحتفال بوطنه واستعدت لها بتوفير أعلام سعودية وشالات تحمل صور خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، لافتا أنه قرر أمس الخروج من منزله مساء للاحتفال في مواقع الاحتفالات على الدائري الشرقي حيث قرر أن يكون برنامجه طوال اليوم وطنيا بامتياز بدأ من تزيين سيارته بالأعلام السعودية وأبنائه بأزياء وطنيّة وخرج في فرحة كبيرة يشاهد من خلالها الأعلام السعودية والمسيرات الوطنية تجوب الشوارع في احتفالات يوم "الوطن". وأشار المواطن عبدالعزيز الشكرة إلى أن خروج الشباب والأسر للاستمتاع بأجواء الاحتفالات بشكلها الحضاري له مردود نفسي ووطني عليهم حيث ينمي في النشء حب الوطن وقادته وأهمية المحافظة على مقدرات الوطن والتعرّف على منجزاته الحضارية، مشيرا إلى المنظر البهيج للأطفال والشباب وهم يتوشحون الأعلام والشالات الوطنية ويرفعون صور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مستعيدين تأسيس المملكة واستمرار نهضتها. فيما قال الشاب أحمد السعيد، إن الشباب يكادون يتفقون على برنامج موحّد بدأ مساء بالخروج في مسيرات وطنية تجوب الشوارع والميادين ترفرف من خلالها الأعلام السعودية في مشهد وطني يعكس حب المحتفلين لوطنهم وولائهم لقادته.