من يدفع ثمن الأخطاء؟.في ظل تنوّع التعليم والتقنية وتعدد المهن والمهام والتنافس الشديد بين مختلف فئات المجتمعفي هذا الزمن لا يستطيع المرء الاختيار فيمَا هو يتناسب مع قدراته الفكرية أو الجسدية إلا القلة القليلة وذلك لوجود تفاوت كبير في المدخولات المالية للفرد ومع ارتفاع وَرقة حساب الحياة المعيشية وفي جميع أنحاء العالم لهذا لم يعد الاختيار من حق الدارس بل ما تُمليه الظروف لأن المهنة بل والهواية وجر معها الإبداع وغيره ما يجعل مسألة الاختيار مقارنًا مع المدخولات المالية لتوفير حياة كريمة في صعوبة بالغة والتلاعب في الوقت مجازفة محفوف بالخطر تدفع ثمنها من عُمرك لآن العالم المتسارع لا يرحم المتكاسل ولو كان ذلك على حساب أجمل أيام حياته وصباه. وتأجيل بعض المهام لوقت بلا سبب هذا يفوّت عليك الفرصة لتتراكم الالتزامات وقد تشترك مع أفراد الأسرة لتوقف عجلة التطوّر الفردي لتعمَ في محيطها الصغير ومن أعظم مسببات حصول هذا الأمر استهتار البعض في واجباته الفردية والمجتمعية ورمي هذه المسؤوليات على بقية الأسرة لتدفع الثمن وهذا قد يتسبب في تأخير وربما إنهاء مستقبل أسرة بالكامل لأن بعض الأخطاء كارثية لا قدر الله.ومنها يصعب حلها إلا عن طريق الاختيار المُلزم أو التنازل المُجبر.والاعتقاد بأن الخطأ ليس له ثمن هذا جهل كبير بل جميع الأخطاء لا تخرج عن ثلاث إما أن تدفع ثمنهُ بنفسك أو ذنب يكتب عليك أو شخصًا ما يتحمله وفي هذا الزمن غالبًا من يدفع الثمن شخص آخر بطريقة لا يعلم بها المخطئ أو الذي دفع الثمن ولا سيما الآباء والأمهات أو المسئول عن الأسرة. لهذا تجد الكثير من الأسر من مسببات تدني وضعها المادي والثقافي والاجتماعي والتعليمي سبب تراكم أخطاء تسبب بها افراد من الأسرة مثل بعض الشباب الذين لا همّ لهم إلا ارتياد مراكز الترفيه واللهو خارج منظومة الأولويات الهامة تليه الثانويات وفي منتهى الجهل والتجاهل المستمر على هذا الحال بينما أولياء الأمور يدفعون الثمن غاليًا لتصبح الدائرة في وَسَط الماء تكبر ثم تكبر إلى أن تُغطي كامل البُحيرة كما هو حال بعض الأُسر.