دشن الرئيس السوداني عمر البشير أمس في الخرطوم مصفاة للذهب، فيما عاد وفد الحركة الشعبية - قطاع الشمال برئاسة مالك عقار وياسر عرمان إلى مقر المفاوضات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد رحلة إلى واشنطن، ويسعى الوسطاء لاستكمال التفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وانخرطت رئاسة الحركة فور وصولها في اجتماع مطول مع المبعوث الأميركي بريستون ليمان والمبعوث النرويجي. وقال رئيس وفد التفاوض من جانب قطاع الشمال ياسر عرمان، إن وفده سيتباحث مع آلية الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي حول ما أسماه "مجمل المشكلات الأمنية في السودان"، مشيراً إلى أن وفده جاء للمفاوضات بكامل هيئته. وتلوح فى أفق العلاقات السودانية البريطانية بوادر أزمة دبلوماسية في أعقاب مهاتفة ساخنة جرت بين وزير الخارجية السوداني علي كرتي ونظيره البريطاني وليام هيج حول الاعتداءات التي تعرض لها عدد من السفارات الغربية الأسبوع الماضي. وذكرت المعلومات أن هيج طلب من الحكومة السودانية تعزيز الأمن لحماية البعثات الدبلوماسية، ونقل قلق بلاده على أمن وسلامة مسؤولي السفارة البريطانية في الخرطوم، مما دفع كرتي إلى الرد على تلك المخاوف بتأكيده أنه لن يقبل دروسا من أحد للتذكير بواجب الدولة في حماية البعثات الدبلوماسية. وطالب الوزير البريطاني بنأي بلاده بعيدا عما حدث، خاصة أنها ليست طرفا فيما جرى من أحداث.