أبّن مثقفون ومثقفات في المنطقة الشرقية أول من أمس الكاتبة صفية عنبر إحدى رائدات العمل الثقافي النسائي في المنطقة الشرقية، التي انتقلت إلى رحمة الله في رمضان الماضي. وقالت الفنانة التشكيلية حميدة السنان في التأبين الذي نظمه نادي المنطقة الشرقية الأدبي: إن الراحلة ابنة الراحل عبدالحميد عنبر – رحمهما الله - أول من أدخل الترجمة إلى الصحافة السعودية، وهي روائية وكاتبه جريئة وطموحة، وزوجة الملحق الثقافي في لندن عبدالعزيز التركي وسيدة من سيدات المجتمع، ويحضرني قولها: إن حياتها في لندن لما يقارب 30 عاما أثّرت في تجربتها أيما تأثير. وتحدثت رئيسة ملتقى الشرقية الثقافي "الأربعائيات" سارة الخثلان قائلة: لقد ظلت ماما صفية كما كانت تحب أن نناديها تكتب وتعبر عن خلجات النفس الإنسانية دونما اهتمام بما يحدث من تجاهل لأعمالها، فقد كانت تكتب لأن الكتابة جزء من حياتها التي تحياها، لقد قيل إن قصة عفوا يا آدم هي جزء من سيرتها. فيما أكد محمد المعيبد أن الراحلة كان لها محاولات صحفية قبل ثلاثين عاما وتعتبر من المبادرات في اقتحام مجال الكتابة الصحفية على الرغم من تلك العقبات في وجه المرأة في ذلك الزمان، واحتضنتها صحيفتا عكاظ والمدينة، علما بأن بداياتها في الكتابة الصحفية لم تتجاوز الكتابات السائدة في ذلك الوقت، ولكن هذا الأسلوب النسائي في حينها كان مقبولا وهو بالنسبة للسيدة صفية كان ريادة لتخطي المصاعب، وكانت لها أيضا جهود في كتابة الرواية حيث أصدرت "عفوا يا آدم"، و"وهج من بين رماد السنين"، و"افتقدتك يوم أحببتك"، و"جمعتنا الصدفة وفرقتنا التقاليد"، و"أنت حبيبي لن نفترق معا إلى الأبد"، و"باسمة بين الدموع"، و"أوراق مبعثرة من زوبعة العمر (4 أجزاء )، و"ثمن عمري"، وجميعها تتمحور حول علاقة الرجل بالمرأة في أسلوب سهل وبتلقائية.