انطلقت في القاهرة، يوم الخميس، قمة دول جوار السودان، في محاولة للتوسط بين الطرفين المتحاربين وهي أحدث المساعي الدولية الرامية لمنع اندلاع حرب أهلية وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي الأطراف المتحاربة لوقف نزيف الدم السوداني، وإطلاق حوار وطني جامع يهدف إلى الوصول لحل سياسي شامل. وفي كلمته بالقمة التي تستضيفها القاهرة، دعا السيسي إلى توحيد رؤى دول جوار السودان بشأن الأزمة التي يشهدها السودان، لافتا إلى أن الجارة الجنوبية "تمر بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". فيما قال رئيس جنوب السودان أن إنهاء الصراع في السودان أولوية لدول الجوار، وطالب بوقف إطلاق النار فورا. وأشار أن الحرب لها تداعيات أمنية واقتصادية سلبية على دول الجوار. كما قال رئيس إريتريا بأن قمة القاهرة فرصة سانحة لدول جوار السودان لدعم الشعب السوداني، ويرفض أي تدخلات خارجية تعقد الأزمة في السودان. وشدد على أهمية وجود آلية واضحة للمساهمة في حل الأزمة بالسودان، ولا مبرر لاستمرار الحرب.