دخلت مصر على خط تسوية الأزمة السودانية، إذ تستضيف القاهرة اجتماعا لدول جوار السودان لبحث تسوية الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، مؤكدة أنه في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر، تقرر عقد اجتماع الخميس المقبل في القاهرة لبحث اتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني. ويناقش الاجتماع تجنيب الشعب السوداني الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحدّ من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل. وسيبحث الاجتماع كذلك سُبل إنهاء الصراع الحالي في السودان والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى. ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، فيما أدى الصراع الدائر بالبلاد إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص، لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً، وتشاد غرباً. وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، بالضربة الجوية التي قيل إنها أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل في مدينة أم درمان أمس في السودان، ووصف غوتيريش الأنباء التي تحدثت عن قتال عنيف في أنحاء إقليم دارفور بالمروعة والصادمة. وقال نائب المتحدث باسم غوتيريش فرحان حق، إن الأمين العام روع أيضا بسبب أنباء أشارت إلى عنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور. وأضاف: "عبر أيضا عن قلقه بخصوص تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ثمة تجاهل تام للقانون الإنساني وحقوق الإنسان على نحو خطير ومقلق".