تستضيف العاصمة المصرية القاهرة اجتماعا لدول جوار السودان، (الخميس)، لبحث تسوية الأزمة بين قوات الجيش والدعم السريع. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، في بيبان له، اليوم (الأحد): في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصاً من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، تقرر عقد اجتماع الخميس القادم في القاهرة لبحث اتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني. وبحسب البيان، يناقش الاجتماع تجنيب الشعب السوداني الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل. ويبحث الاجتماع سُبل إنهاء الصراع الحالي في السودان والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى. من جهتها، حذرت الأممالمتحدة من أن السودان على حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، وذلك غداة غارة جوية على أم درمان بضاحية غرب الخرطوم الكبرى، أسفرت عن 22 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الاشتباكات المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، بحسب ما أفاد نائب المتحدث باسمه فرحان حق، في بيان. وأدان غوتيريش الغارة الجوية في أم درمان بالسودان، التي أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل. ومنذ منتصف أبريل الماضي، تشهد البلاد اشتباكات بين قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وأدى القتال إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص، لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً، وتشاد غرباً.