وسط حضور قليل، وتنافس كبير بين المرشحين، انطلقت في العاصمة الرياض أمس، انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في دورتها ال16، في حين عمد كثير من المرشحين إلى تعيين مندوبين لهم، لخدمة الناخبين، إذ بدا واضحا اهتمام المندوبين بالناخبين من أول دخولهم مقر الانتخابات حتى إيصالهم للصناديق، حيث يتواجد المرشحون أمام المنصات بهدف التعريف ببرامجهم الانتخابية. وهنا قال خلف الشمري أحد مرشحي فئة التجار، والذي كان الذي يرأس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الدورة السابقة، أن الإقبال يعد مرضيا، إلا أنه كان يتوقع الحضور أكثر من ما هو عليه، معلقا أمله في أن يشهد هذا اليوم وغدا "آخر يوم من الانتخابات" حضورا أكبر. وأكد الشمري أن المنافسة في هذه الدورة لم يلاحظ خلالها المنافسة التي كانت في الدورة السابقة بين المرشحين، مثل الهجوم المتبع سابقا على الناخبين أو محاولة التأثير عليهم، مشيرا إلى أن المزيج من الشباب والتجار في هذه الانتخاب يعد مظهرا صحيا، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات تميزت بأن الصناعيين ترشحوا بالتزكية، أما بالنسبة للتجاريين فهناك 18 مرشحا من بينهم سيدتان وشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. من جهته يرى فهد الثنيان مرشح آخر من فئة الصناعيين، أن الأجواء الانتخابية تميزت بالمنافسة الشريفة، مضيفا أن هذه الفعالية اكتست بالروح الأخوية والملاحظة التي تميزت بها هذه الدورة أن الغالبية من المرشحين هم من الشباب الطموح الذي سيقود الغرفة إلى نجاحات جديدة. وأضاف: "أنه وبعد الانتهاء من الانتخابات سوف يجتمع مجلس الإدارة اجتماعه الأول بحضور 18 عضوا ليتسنى لهم اختيار رئيس مجلس إدارتهم ونائبين وممثل لهم في مجلس الغرف بالإضافة إلى توزيع اللجان على الأعضاء". ومن فئة التجار أيضا يقول المرشح الدكتور طلال الحربي، إن غرفة الرياض تعتبر محركا اقتصاديا يحتاج للعمل الجماعي الذي اعتاد عليه، مضيفا أن من أولوياته السعي لتطوير الآليات والتركيز على المنشآت الصغيرة والشباب من رجال الأعمال. وحول رأي المرشح من فئة الصناعيين فهد الحمادي، عن طموح المرشحين لرئاسة مجلس إدارة غرفة الرياض، قال إن الرئاسة تتبين بعد اكتمال النصاب والكل يطمع في الرئاسة، مضيفا أن لها معايير يجب أن يتحلى بها من يطمع في رئاسة غرفة الرياض، تتمثل في الحكمة والإدارة المتزنة بين النهضة والتوازن السياسي والاقتصادي، متمنيا أن يمتلك الرئيس القادم هذه الصفات.