أدى تأخر إعلان وزارة التجارة السعودية قوائم المرشحين لانتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض في الدورة السادسة عشرة أكثر من شهر، خلافاً لما كان متعارفاً عليه في الدورات السابقة حيث يتم إعلان قوائم المرشحين فور إغلاق باب الترشح، أدى إلى حدوث تضارب في الأنباء حول إمكانية إعادة فتح باب الترشح مرة أخرى لإتاحة الفرصة لمزيد من رجال الأعمال الراغبين بترشيح أنفسهم لتقديم أوراقهم وبخاصة أن فترة الترشح السابقة تزامنت مع إجازة الصيف حيث كان أغلب رجال الأعمال خارج المملكة لا سيما وأن شروط التقديم للترشح في هذه الدورة تستوجب حضور المرشح شخصياً. وكان قد تقدم 30 مرشحاً لعضوية مجلس غرفة الرياض للدورة السادسة عشرة منهم ستة لفئة الصناعيين؛ هم “سعد المعجل وفهد الحمادي والدكتور عبد الرحمن الزامل وعبد العزيز العجلان وفهد الثنيان وبندر الحميضي". فيما تقدم لفئة التجار 24 مرشحاً؛ هم “ناجي الجهني، طلال الحربي، سامي العبد الكريم، منصور الشثري، عبد العزيز الربدي، عثمان القصبي، حمد الشويعر، علي العثيم، محمد الخليل، محمد العتيبي، بندر الصالح، سعد العجلان، عامر بن ظفرة، محمد آل صقر، محمد العجلان، سعود النفيعي، عبد الرحمن مازي، خلف الشمري، أحمد الكريديس، مطلق الدسم، منيع الخليوي، خالد المقيرن، هدى الجريسي، فايزة أبا الخيل". وتشكل هذه الدورة والتي تحمل الرقم السادس عشر في قائمة دورات مجالس الغرفة منحنى مختلفاً عن الدورات السابقة وذلك بسبب تطبيق آلية التصويت الفردي وهو الذي ينص على أن كل منشأة مشتركة بالغرفة وتنطبق عليها شروط التصويت يحق لها التصويت لمرشح واحد فقط، وذلك بعد أن ألغى وزير التجارة والصناعة السابق عبد الله زينل التصويت بطريقة القوائم، (وهو ما اعتبر في حينه من بعض رجال الأعمال أنه إضعاف للغرف) وهو ما يعني انتهاء عملية التكتل التي عرفت في طوال العقود الخمسة الماضية في انتخابات الغرف التجارية، وأمام إلغاء قوائم التكتلات فإن السيناريوهات هذه المرة ستختلف عن الدورات السابقة. ويرى مراقبون أن غرفة الرياض تعد الأكثر قوة في المنافسة على انتخابات مجلس الإدارة، باعتبار أن الرياض العاصمة وتحتضن الكثير من الأسماء التجارية الكبيرة التي لها دور باز في عالم التجارة والصناعة، مؤكدين أن دخول أسماء جديدة من شباب الأعمال يزيد عامل المنافسة في الانتخابات خاصة في ظل سعي الكثير من كبار التجار إلى الاحتفاظ بمقاعدهم في مجلس الإدارة. وعد المراقبون منافسة الانتخابات في مدينة جدة تأتي في الترتيب الثاني في درجة المنافسة على المقاعد، إلا أنها تميزت بمنافسة سيدات الأعمال على كرسي الرئاسة كأول غرفة تشارك فيها المرأة بقوة، فيما تحتل الدمام الترتيب الثالث، بينما تعاني بقية الغرف السعودية من ضعف في الإقبال على الانتخابات. ويشير مراقبون إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت المرشحين في توصيل برامجهم الانتخابية إلى الناخبين من أعضاء الغرف السعودية. وكانت اللجنة الإشرافية على انتخابات غرفة الرياض المشكلة أعلنت عن فتح باب الترشح لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض للدورة ال16 المقبلة. وحددت اللجنة المنبثقة من وزارة التجارة والصناعة، الشروط والضوابط الواجب توافرها في المرشح من التجار أو الصناع، ومن أبرزها أن يكون سعودي الجنسية ومشتركا في الغرفة، ولا يقل عمره عن 30 عاما، وتخفض إلى 25 عاما لمن كان حاصلا على شهادة جامعية ذات صلة بالأعمال التجارية أو الصناعية، وأن يكون قد اشتغل بالتجارة أو الصناعة لمدة ثلاث سنوات متوالية، ويجوز لوزير التجارة والصناعة تخفيض هذه المدة إلى سنة واحدة لمن يحمل شهادة جامعية ذات علاقة بالأعمال التجارية أو الصناعية. وبحسب صحيفة “الجزيرة" اليومية، فإن هناك مؤشرات عدة تؤكد أن الدورة السادسة عشرة ستشهد ولادة أول مقعد نسائي في تاريخ مجلس الغرفة، وإن كانت المرأة قد فشلت في الوصول لمقعد الدورة الماضية وعبر صناديق الاقتراع إلا أن هذه المرة ستصل عن طريق التعيين إن فشلت في الانتخابات، وكانت الدورة الماضية قد شهدت أول مشاركة للمرأة كمرشحة وناخبة إلا أن تكتلات المرشحين آنذاك رفضت إشراك المرأة ضمن القائمة خوفاً من انعكاسها السلبي نظراً لعدم تقبل البعض وجودها كمرشحة بجوار الرجل، إلا أن هذه الدورة التي تغيب فيها التكتلات قد تشهد وجود المرأة ضمن المجلس، وهو ما يُعد تاريخياً بالنسبة لغرفة الرياض بعد أن سبقتها كل من غرفة جدة والشرقية، إلا أن غرفة الرياض تُعد الأولى التي بادرت بإنشاء أول فرع نسائي وشكّلت أول مجلس تنفيذي لسيدات الأعمال. من جانبه أوضح الأستاذ عثمان بن طارق القصبي أحد المتقديم لخوض انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن فئة التجار أنه يهدف من خلال ترشحه إلى التمثيل المشرف لرجال الأعمال في مجلس إدارة الغرفة لتبني أهداف واضحة لتطوير أعمال الغرفة وخدماتها والمساهمة في تحقيق طموحات منسوبي الغرفة التجارية والدفاع عن قضايا رجال الأعمال بما يعود عليهم وعلى أعمالهم بالنفع إن شاء الله. وعبر القصبي عن أمله في أن يلبي برنامجه الانتخابي -الذي حمل شعار “آفاق أرحب"- طموحات منتسبي الغرفة من ملاك المؤسسات والشركات والتجار الأفاضل، مشيرا إلى أن أهم ما يركز عليه هو تفعيل دور المنتسب في صناعة القرار، وتوجيه طاقات أفراد المجتمع والإفادة منها عبر عدد من البرامج الاجتماعية، وتوفير الخدمات العامة وتطويرها، والاهتمام بالبيئة ورفع مستوى الوعي بأهميتها. تجدر الإشارة إلى أن المرشح عثمان القصبي من المؤسسين والأعضاء السابقين في لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ومؤسس وعضو سابق باللجنة الوطنية لشباب الأعمال (مجلس الغرف السعودي).