أشارت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أخذ يبتكر أساليب جديدة لتهويد المعالم والأوقاف الإسلامية في القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، حيث تزايدت في الفترة الأخيرة فعاليات ما يسمى ب "التعميد التوراتي" عند حائط البراق للشبيبة اليهود، بتمويل مباشر من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي. وأن مثل هذه الفعاليات تهدف إلى تهويد أهم المعالم المرتبطة ارتباطاً مباشراً ولصيقاً بالأقصى، وهو حائط البراق، وكذلك إلى اختلاق تاريخ عبري موهوم للمنطقة. وأكدت المؤسسة أن حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد، وأن الساحة الأمامية هي وقف إسلامي تابع للأقصى وجزء من أوقاف حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967. وذكرت المؤسسة أن تكاليف هذه الفعاليات يتكفل بها "صندوق المحافظة على إرث المبكى"، وهي شركة حكومية تابعة مباشرة إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، حيث تعتبر هذه الاحتفالات من الفعاليات الرسمية لها، تحت مسمى "لنرتبط بقافلة الأجيال"، وتقوم بالترويج لها عبر موقع إلكتروني خاص، يتضمن شروحاً عن المشروع التهويدي، ومقاطع فيديو وألبوم صور فوتوجرافية. في سياقٍ منفصل نفى المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت صحة تقارير صحفية تحدثت عن توتر في العلاقات مع إسرائيل، بسبب ما تردد عن اتفاق بين برلين والقاهرة لتوريد غواصتين ألمانيتين للبحرية المصرية. وقال في تصريحات صحفية أمس "لم يتغير شيء في الموقف الألماني تجاه إسرائيل، والالتزام الذي تشعر به الحكومة الألمانية تجاه أمنها".