دشنت جزر كوك، وهي واحدة من أصغر دول العالم أكبر مرسى بحري في العالم خلال الأسبوع الحالي، حيث تبلغ مساحة المرفأ 1.1 مليون كيلومتر مربع - في جنوب المحيط الهادئ. وأفادت تقارير من العاصمة راروتونجا، أن المنطقة المحمية التي يحظر الصيد التجاري بها ، تغطي بقعة تعادل مساحة ألمانيا وفرنسا معا، كما تمثل مساحة المرسى نصف المنطقة الاقتصادية الخاصة بجزر كوك، والتي يقل تعداد سكانها عن 20 ألف نسمة يعيشون على 15 جزيرة مرجانية صغيرة، بمساحة إجمالية تقدر ب 240 كيلومترا مربعا. واستغل رئيس الوزراء هنري بونا مناسبة استضافة الاجتماع السنوي لمنتدى جزر المحيط الأطلسي لتدشين المرسى البحري رسميا، وهي فكرة أشار إليها العام الماضي خلال قمة "عين العالم على الأرض" العالمية في أبو ظبي. ونقلت وكالة أنباء جزر المحيط الهادئ "باسيفيك آيلاند نيوز أسوسيشن" أو "بينا" عن رئيس الوزراء بونا القول إن "المرسى البحري سيوفر إطارا ضروريا لدعم التنمية المستدامة، عن طريق الموازنة بين أوجه النمو الاقتصادي مثل السياحة والصيد والتعدين في أعماق البحار، مع حماية التنوع البيولوجي والأصول الطبيعية في المحيط، مثل الشعاب المرجانية والجزر". ويأتي ذلك عقب خطوة من أستراليا بعد أن أعلنت في يونيو الماضي أنها بصدد إنشاء عدد من المراسي البحرية في مياهها، لعمل شبكة تحمي إجماليا يزيد على 3 ملايين كيلومتر مربع من مساحة المحيط حول شريطها الساحلي. وقال مراقبون إن الخطوة التي أجرتها جزر كوك ستكون على الأرجح رمزية، نظرا لعدم تمكنها من حماية مثل هذه المنطقة المهولة من المحيط، وضمان عدم تجاهل سفن الصيد التجاري للحظر. وأشاروا إلى أن جزيرة أخرى صغيرة في المحيط الهادئ، تدعى كيريباتي، والتي تتبعها محمية بحرية مساحتها 184 ألف كيلومترا مربعا، لديها سفينة دورية واحدة فقط منحتها إياها أستراليا ولكنها متوقفة في الميناء بسبب نقص الوقود. ونقلت وكالة "بينا" عن "بونا" القول إن الدور المشترك لدول الجزر في حماية المحيط الهادئ وموارده ليس بالأمر السهل. وقال إنه التحدي الذي نواجهه في المحيط الهادئ ، وهو مساهمتنا الرئيسة لتحسين الحياة البشرية .