أكدت عدد من مديرات المدارس ل"الوطن" أن الأعباء الملقاة على عاتقهن جعلتهن يفكرن في الرجوع للعمل كمعلمات، لأن الوزارة أصبحت تلقي بكافة المسؤوليات على المديرة، التي تعمل بدون حوافز، وتعامل معاملة أي إدارية بالمدرسة، رغم ما تعايشه يوميا من ضغوطات تتزايد بسبب قرارات الوزارة، التي كان آخرها توكيل المديرة بكل أعمال المدرسة، من صيانة ونظافة عبر إعطائها ميزانية تشغيلية، لم يتم صرفها كاملة مع الأسف على حد قولهن. وفي هذا الصدد، قالت بدرية محمد، مديرة إحدى المتوسطات بالرياض، إنه رغم بدء الدراسة لم يتم صرف بنود الصيانة والنظافة من الميزانية التشغيلية إلى الآن، فاضطرت لجلب عمال من الشارع لتنظيف مدرستها قبل عودة المدرسات. وأضافت أن هذه المعاناة بدأت منذ أن قررت الوزارة قيام المديرة بهذه المهام، دون مراعاة أنهن غير قادرات على التعامل مع هذه المواقف. أما الإدارية صفية مرشد، فأكدت أن ما صرف للمديرات حتى الآن هي ميزانيات التجهيزات المدرسية والنشاط والتدريب، ولم تصرف بنود الصيانة والنظافة وهي ميزانية ضئيلة، ولا يمكن للمديرة أن تحول تلك البنود لتغطية النقص في بند النظافة. فيما طالبت العنود إبراهيم "إدارية"، بتوفير شركات نسائية تعمل على تنظيف المدارس حتى تتمكن المديرات من الوقوف على أعمال العاملات، بدلا من الاستعانة بعمالة من الشارع، لا تقوم بواجبها بشكل كاف، وهي فرصة لتوظيف السعوديات في أماكن نسائية تناسب خصوصية المجتمع. واشتكت مديرة إحدى الابتدائيات فضلت عدم ذكر اسمها من أن المبلغ المقرر للميزانية التشغيلية لا يفي بالبنود الموضوعة من أجلها، فكيف يمكن تدريب 46 موظفة بمبلغ 4 آلاف ريال فقط؟ كما اشتكت من أن الوزارة تصر على وضع مبلغ الميزانية التشغيلية في حساب المديرات الشخصي، وهو ما يسبب إرباكا لهن. وتساءلت: لم لا يتم صرف شيكات تصرفها المديرة بدلا من وضعها بدون سابق إنذار في الحساب الشخصي لها، وهي لا تعلم من أين أتى المبلغ؟.