اتهم عدد من مديرات المدارس وزارة التربية والتعليم، بالتخلي عن مسؤولياتها وإلقاء عبء نظافة المدارس وصيانتها على مديري ومديرات المدارس فيما يسمى بالخطة التشغيلية للميزانية، وأشرن إلى أنهن تسلمن ميزانية ضئيلة للتعاقد مع مؤسسات نظافة تقيّم عملها بحساب 54 ريالا على الطالبة الواحدة. وأوضحت المديرات، أن "التربية" كلفتهن بتسلم ميزانية التشغيل والقيام بالبحث عن مؤسسات النظافة، إلا أنهن فوجئن أن هذه المؤسسات لا تقبل بأقل من ثلاثة آلاف ريال شهرياً، في حين أن المبلغ الذي صرفته الوزارة للمديرات أقل من ذلك. وقالت إحدى مديرات المرحلة المتوسطة، إن مدرستها صرفت لها ثمانية آلاف ريال في الفصل الدراسي الأول وعانت كثيرا في سبيل إيجاد مؤسسة للنظافة، واضطرت إلى الاستعانة بالعمالة السائبة بسبب عدم كفاية المال رغم مخالفة ذلك للأنظمة، خصوصاً أن الوزارة لم تصرف لها حتى الآن ميزانية تشغيل الفصل الدراسي الثاني. وأشارت مديرة أخرى إلى أن تحميل الوزارة للمديرات مسؤولية نظافة المدرسة والصيانة زاد من معاناتهن وأنهن لم يعدن يعرفن دورهن التربوي، مبينة أن مهام المديرة اليومية باتت تضم الخروج للبحث عن الفنيين والكهربائيين والسباكين، أو تكليف حارس المدرسة للتواصل مع العمال على مدار الساعة للتفاهم معهم للقيام بأعمال النظافة والصيانة رغم عدم علمه بتفاصيل العمل، مما يتطلب جهداً مضاعفاً غير العمل الصباحي، وتابعت "على الرغم من عدم تسلم المديرات ريالاً واحداً تكلفهن "التربية" بشراء ودفع جميع متطلبات المدرسة والرفع بالفواتير ليتم سدادها لاحقاُ دون تحديد موعد معين". من جهه أخرى، وجه مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم صالح بن عبدالعزيز الحميدي، في تعميم عاجل لإدارات التعليم والمدارس، بتقييم تطبيق الميزانية التشغيلية عبر تعبئة استمارة مخصصة لقياس مرئيات هذه الإدارات والمدارس للميزانية المقررة، وذلك إلحاقا للخطاب الصادر بتاريخ 7 /3 /1433 الذي حدد أن آخر موعد لتسليم الاستمارات هو 25 /4/ 1433. يذكر أن الميزانيات التشغيلية تهدف إلى تمكين المدرسة من القيام بأدوارها الإدارية وواجباتها التعليمية التي تحقق أهدافها التربوية والتعليمية، وتوفير الموارد المالية اللازمة للمدرسة لمساعدتها في تنفيذ الخطة التشغيلية لها وتلبية متطلباتها الرئيسة.