تحول حفل المعايدة الذي أقامه أدبي جازان مساء أول من أمس بمقر النادي إلى جلسة نقاش حول القضايا المعلقة بين مجلس الإدارة والجمعية العمومية. وكان رئيس مجلس الإدارة محمد يعقوب قد دعا في كلمته التي هنأ في بدايتها مثقفي المنطقة بعيد الفطر إلى خلق مساحة للتعاون والتكامل ما بين مجلس الإدارة والجمعية، متمنيا عدم تكرار ما حدث من خلافات للبدء في موسم ثقافي جديد خال من الشوائب، وهو ما دعا عضو مجلس الإدارة المستقيل أحمد البهكلي إلى القول "إننا حضرنا فقط تلبية لدعوة النادي، داعيا إلى أن تقتصر المناسبة على المعايدة فقط، مشيرا إلى أنه بالإمكان عقد لقاءات أخرى لمناقشة قضايا النادي في وقت لاحق. وأبدى عضو الجمعية العمومية الشاعر أحمد السيد عطيف إعجابه بفكرة لقاء المعايدة واصفا إياها بالفكرة المميزة، وقال "جميل أن يلتقي المثقفون ببعضهم في مناسبة سعيدة كعيد الفطر المبارك، لكني أستغرب من مجلس إدارة النادي مفاجأته الحضور برغبته في مناقشة بعض الأمور المتعلقة بحال النادي الآن، ومناقشة خطته للموسم المقبل، وبحث حلول للمشكلات العالقة كبناء الثقة المتبادلة بين المجلس والجمعية. وطالب بأن تكون هناك لقاءات أخرى لمناقشة مثل تلك المواضيع وألا يكتفى فقط بالكلام الرقيق ومجاملات العيد. كما أكد السيد أن هناك أسبابا موضوعية أوصلت النادي إلى هذا الحال من انعدام الثقة، ولابد من مناقشتها بعمق وأكثر جدية، وألا يكتفى بالقول "إن ما مضى مضى ونبدأ من جديد". من جانبه، قال القاص خالد حمود: إنها مبادرة جيدة نأمل أن تغسل تلك العقول التي تشربت حب الترصد والصراعات، وأن تكون المعايدة بداية لحراك ثقافي حقيقي يستفيد منه المثقف الجيزاني. من جهته، هنأ رئيس مجلس إدارة النادي السابق أحمد الحربي الحاضرين بعيد الفطر المبارك، وقال "حضرنا من أجل المعايدة فقط وتنحية كل القضايا المعلقة جانبا، حتى يفصل فيها في لقاءات مخصصة لها". حفل المعايدة حضره نصف أعضاء مجلس الإدارة وعدد من أعضاء الجمعية العمومية، حيث طالب أحد الحضور بأن تكون الدعوة لمثل هذه المناسبات عامة لا خاصة. وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة الحسن آل خيرات في تصريح إلى "الوطن" أن النادي من واجبه تجاه ثقافة المنطقة تنفيذ مثل هذه البرامج التي تمد جسور التواصل بين كافة المثقفين والأدباء، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بتوجيهات أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، ومدير عام إدارة الأندية الأدبية بالمملكة عبدالله الكناني.