تسبب عدد من المراهقين في إحداث خطر وإزعاج لسالكي طريق أحد رفيدة - سراة عبيدة، الذي يشكل جزءا هاما من الطريق الدولي الرابط بين السعودية واليمن، وذلك إثر قيامهم بأعمال التفحيط في ساعات متأخرة من الليل، وتحديدا في منطقة السرين، فضلا عن إلحاق الأذى بالآخرين، فيما أجمع عدد من سالكي الطريق أنه قد يقبل على مضض عمل تلك الممارسات في بعض المواقع الهادئة، ولكن ليس على طريق دولي. ويشير المواطن سلمان البشري، إلى أنه لا يكاد يمر يوم واحد دون أن يشهد الطريق وتحديدا بالقرب من محطة الوقود المجاورة للطريق تجمعات شبابية، وتفحيطا من قبل بعض المتهورين رغم محاولات بعض العقلاء نصحهم في ظل عدم تجاوب من قبل الجهات المعنية، لافتا إلى أنه رفع شكوى وبلاغات للجهات المعنية، إلا أنه لم يحدث هناك تجاوب مما أسهم في زيادة أعداد المفحطين يوما بعد يوم. ويقول المواطن عبدالله بن مريع: ما يلفت النظرالتجمعات التي يحدثها الشباب، بمركبات مختلفة، ومن ثم التفحيط داخل الطريق العام، على شكل مجموعات، دون أن يعير المفحطون أدنى اهتمام لسالكي الطريق، على اعتبار أن ذلك التصرف يشكل خطرا واضحا على السائقين، لاسيما في ساعات الليل المتأخرة. وعزا المواطن عبدالله آل معيوف هذه الممارسات إلى عدم تقدير ممارسي التفحيط للمسؤولية وعدم إحساسهم بحياة الآخرين، وكذلك بالمبالغ المصروفة التي صرفت على السيارات المستخدمة، مؤكدا أن الكثير من عمليات التفحيط قد نتج عنها وفيات وأضرار مادية جسيمة ومن ثم فإنه يتعين على كافة الأطراف من آباء ومعلمين وجهات أخرى أن توحد جهودها لوضع حد لهذه المسألة ووضع الحلول البديلة التي تضمن احتواء وقت فراغ الشباب. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير الرائد عبدالله آل شعثان، أنه تم توجيه فرق أمنية إلى الموقع، وتجري مراقبته باستمرار بمساندة جهات ذات علاقة، وصولا إلى تحقيق السلامة لسالكي الطريق، والأخذ على أيدي المفحطين.