تسببت حفلة تفحيط أقامها شبان، أول من أمس، احتفالاً بخروج زميل لهم من السجن، في إصابة شاب بجروح بالغة، نقل إثرها إلى مستشفى القطيف المركزي، بعد ان اصطدمت به سيارة كانت تمارس التفحيط في بلدة أم الحمام (محافظة القطيف)، وذلك بعد أن فقد سائقها السيطرة عليها. وبادر بعض المتجمهرين إلى نقل المصاب إلى مستشفى القطيف المركزي. ولا يزال يرقد في أحد أقسام التنويم. وشهدت الحفلة التي أقامها المفحطون ابتهاجاً بخروج زميل لهم من السجن، بعد ان قضى فيه محكوميته إثر ممارسته التفحيط في شكل متكرر، تجمهر أكثر من 400 شاب، لمشاهدة عروض التفحيط المختلفة، وسط اتهامات وجهها أهالي من بلدة أم الحمام، إلى الأجهزة الأمنية ب«التقاعس عن القيام بدورها في فض هذه التجمهرات». إلى ذلك، ناشد مواطنون في مدينة سيهات، الجهات الأمنية بضرورة «التدخل لمواجهة حفلات التفحيط» التي يقيمها عدد كبير من الشبان في المدينة، والتي انتقلت من حي السلام إلى حي النمر، بالقرب من مسجد حمزة بن عبد المطلب، بعد أن أصبحت إجازة نهاية الأسبوع «مسرحاً للمفحطين وإزعاج السكان، وسط مخاوف من الخروج من المنازل». وتدخلت الجهات الأمنية أخيراً، لفض حفلات التفحيط التي تقام في حي السلام. ما دعا المفحطون إلى الانتقال إلى منطقة أخرى مهيأة لممارسة هذه الهواية. واستعان المفحطون بأساليب التقنية الجديدة، مثل رسائل «بلاك بيري»، ومجموعات «فيس بوك»، والمنتديات المختصة، في توجيه دعوات للمهتمين، للتجمهر ومشاهدة العروض الجديدة، وتشجيع المفحطين. كما قاموا بإنتاج أفلام فيديو توثيقية، نشرت على موقع «يوتيوب» الشهير. ووصف حسين عبدالله، ما يحدث في سيهات من «تفحيط»، ب«الجنون». وقال: «ما يقومون به ليس مجرد هواية تمارس لتفريغ الشحنات التي يحملها الشبان فقط، فلقد فرضوا علينا البقاء في المنازل، لخوفنا على أنفسنا وأسرنا من التعرض لحادثة، إضافة إلى خوفنا من تعرض المنازل للسرقة، خصوصاً ان أشكال المفحطين توحي بسجل حافل بالجرائم المختلفة». وناشد محمد الحكيم، الجهات الأمنية «التدخل لفض هذه التجمعات».