في سباق محتدم لنيل شرف الصدارة من حيث تقديم الخدمات الإسلامية الأكثر رقيا، تقدمت مطارات كوالالمبور ودبيوإسطنبول على مطارات المملكة في قائمة أفضل عشرة مطارات في منظمة التعاون الإسلامي. واحتل مطار كوالالمبور المركز الأول، يليه مطار دبي الذي تقدم على مطار إسطنبول. في حين جاء الملك عبدالعزيز في المرتبة الرابعة، أما مطار الملك خالد الدولي في الرياض فقد حقق المركز السادس بعد مطار جاكرتا الدولي، وفقا لتصنيف موقع كريسنت المتخصص في ترتيب المرافق العامة التي تقدم الخدمات الإسلامية، ومن ضمنها الوجبات الحلال وجودتها. واستحق مطار الملك عبدالعزيز هذا التصنيف بفضل صالة الحجاج والمعتمرين القادرة على استقبال أكثر من 80 ألف مسافر وخدمتهم في الوقت نفسه، أما مطار الملك خالد فجاء تصنيفه بسبب احتوائه على مسجد اعتبره الكثيرون معلما إسلاميا مدهشا. مطار كوالالمبور الدولي في ماليزيا تربع على عرش التصنيف بسبب تخصيصه ثلاثة أماكن مهمة للعبادة. أما مطار دبي فبسبب توفيره للمسافرين إمكانية أداء صلاة الجمعة، أما مطار إسطنبول الدولي فصنف في مرتبة متقدمة لأنه -رغم ازدحامه- لم يغفل تقديم أفضل أماكن العبادة واختيارات متنوعة من قائمة الأطعمة الحلال. حصد مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة المرتبة الرابعة، كأفضل وجهة سفر عالمية مهيأة لتقديم الخدمات الملائمة للمسافرين المسلمين، وذلك ضمن قائمة أفضل عشرة مطارات في العالم الإسلامي تحرص على تقديم أجود الخدمات الخاصة بالمسافرين المسلمين التي تتوافق مع مشاعرهم وعباداتهم الإسلامية، فيما يمكن وصفه بأنه أحد أهم وأجدد التصنيفات الدولية المبتكرة للمقارنة بين جودة الخدمات المقدمة في المطارات العالمية ومن بينها الإسلامية. ووفقا للتقرير الذي أورده موقع كرسنت المتخصص في ترتيب المواقع الإسلامية فقد حقق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة هذه المرتبة، بفضل تخصيصه صالة لخدمة الحجاج والمعتمرين تتسع ل80 ألف مسافر في الوقت نفسه. في حين أن مساحة المطار تبلغ 5 ملايين قدم مربع، بالإضافة إلى احتوائها على مسجد لأداء الصلوات والفرائض. وتربع على عرش القائمة وفقا للتقرير، مطار كوالالمبور الدولي في ماليزيا. ويشير التقرير إلى أن مطار كوالالمبور يوفر ثلاثة أماكن للصلاة للمسلمين، كما خصص أماكن للوضوء، ومكانا للاختلاء بالنفس والتعبد بجو كامل من الهدوء والطمأنينة. كما أن المطار يحتوي أيضا على أماكن مخصصة ومصادق عليها بشهادات لتقديمها الأكل الحلال للمسافرين والمتوقفين في المطار على رحلات الترانزيت من المسلمين الذين يحرصون على تناول أطعمة تتوافق مع الشريعة الإسلامية. أما مطار دبي الدولي في الإمارات العربية المتحدة فحل في المرتبة الثانية حيث تتزين بعض المحال الموجودة داخل المطارات بديكورات معينة خلال شهر رمضان المبارك لتضفي جوا إسلاميا خلابا. ويمتاز مطار دبي الدولي باحتوائه على فندق فاخر ومركز تجاري وناد صحي وقاعات مخصصة للنساء والأطفال، بالإضافة إلى احتوائه على أماكن صلاة مستقلة للنساء والرجال، كما تتواجد به أيضا أماكن مخصصة للوضوء. أما فيما يتعلق بصلاة الجمعة فتقام في المطار أيضا. وفي المطار وجبات حلال متنوعة جدا من الوجبات السريعة إلى باقي أنواع الوجبات. وحصد المركز الثالث مطار إسطنبول الدولي في تركيا، ويعد مطار إسطنبول المطار ال16 ازدحاما في العالم. ويقدم هذا المطار الودود للمسلمين أماكن العبادة واختيارات متعددة من الطعام والوجبات الحلال. وجاء في المرتبة الخامسة مطار هاتا سوكارنو جاكرتا الدولي في إندونيسيا. ويحوي المطار عددا من غرف الصلاة لكل من الرجال والنساء. وبالقرب من أماكن العبادة توجد أماكن الوضوء. ويشكل معظم الأكل الموجود في المطار أكلا حلالا على الرغم من أن كثيرا من المطاعم لم تتم المصادقة على تقديمها للأكل الحلال. لذا يجب أخذ الحيطة في كثير من الأوقات. وفي المرتبة السادسة حل مطار الملك خالد الدولي في الرياض، حيث يوجد في المطار مسجد يعتبر معلما مدهشا، حيث يقدم خدماته لأكثر من 10 آلاف عابد في الداخل والخارج. وجاء في المراتب الأخيرة كل من مطار أبوظبي الدولي في الإمارات ومطار القاهرة الدولي في مصر، بالإضافة إلى مطار بنزير بوتو في باكستان، في حين تذيل القائمة مطار رفيق الحريري في بيروت. يشار إلى أن "كرسنت" تتخذ من سنغافورة مقرا لها، وتقوم في كل عام بتصنيف المطارات وغيرها من المرافق الخدمية العامة الأخرى على معيار عالمي معترف به، بالاستناد إلى توافق الخدمات مع حاجات المسلمين. وفي هذه الدراسة تم تصنيف المطارات ضمن قائمتين منفصلتين تشملان الدول الواقعة ضمن منظمة التعاون الإسلامي والدول الواقعة خارج إطار المنظمة وتهتم بتقديم خدمات إسلامية حلال للمسافرين المسلمين على وجه الخصوص.