في زيارتي للصين عن طريق جاكرتا ومانيلا كانت الرحلة طويلة وقد استغرقت الرحلة حوالي 14 ساعة وفي مانيلا ذهبنا إلى مركز الأمة الإسلامي وشاهدنا المركز الإسلامي وصلينا وتناولنا الغداء معهم طعاماً اسمه دينوقوات وستيقا وبوكويانون وبستا وأسماء أنواع أطعمة عجيبة والذي شدني جداً هو وجود المسلمين وحبهم للإسلام والمسلمين وبشاشتهم وحسن استقبالهم وكرمهم وصرت أكرر (اللهم أعز الإسلام والمسلمين) اللهم آمين. كنا مجموعة من الزملاء ذهبنا بدعوة كريمة من الاخوة هناك وهذه المجموعة الاستاذ علي ياسين عبدالمجيد والاستاذ فوزي قستي والأخ سعود دمنهوري والأخ حاتم كنا وفي اليوم الثاني ذهبنا إلى المطار المحلي للذهاب إلى مدينة دافاو وكان المطار جميلاً جداً وبسيطاً ووقت الطيران حوالي ساعتين إلى مدينة دافاو ويقال انها أكبر مدينة في العالم من حيث المساحة كما يقولون هم أهل المنطقة. وبها حوالي مليون نسمة وحوالي مائة ألف مسلم وبها حوالي عشرة مساجد ، وفي اليوم التالي ذهبنا بواسطة القارب الشراعي إلى جزيرة تسمى (برادايز) وقد استغرق وصولنا اليها حوالي ساعة وعندما وصلنا انبهرنا جميعاً بجمال هذه الجزيرة وقلت في نفسي سبحان الخلاق العظيم ماء وشجر وطيور واسماك وفواكه وفراشات وحيوانات وهدوء وهواء عليل كان كل شيء مصنوعاً من خشب الطبيعة سبحان ربي الأعلى كان يوماً لا ينسى ابداً في تلك الجزيرة. وفي اليوم التالي سافرنا إلى بكين مروراً بمدينة شيجن وكان مطارها جميلاً جداً ومرتباً وهادئاً ثم غادرنا إلى بكين وعند وصولنا مطار بكين لفت نظري كبر المطار وتعدد أدواره وتنظيمه الدقيق والاعداد الكبيرة من المسافرين في اتجاهات مختلفة يتجهون بواسطة السيور المتحركة بانسيابية عجيبة وبدون ضوضاء ، وبعد وصولنا الفندق شدني وجود المصحف والسجادة في كل غرفة واتجاه القبلة وعلمت بعد ذلك اننا في القسم الخاص بالمسلمين ، وجاء وقت الغداء فاذا بي اشاهد أكلة المنتو ، والشوجبرة ، اللحم المندي والفرموزا والأكل الصيني عديد الاصناف اضافة إلى الشاي الأخضر الذي هو أساسي على كل مائدة وقد تأكدت من المقولة التي تقول تذوق الطعام في بلده الأساسي - وفي اليوم التالي ذهبنا إلى مدينة لانجو في غرب الصين عدد سكانها 3.5 مليون نسمة تقريباً وهي مدينة زراعية ومرتفعة عن بكين حوالي 1200 متر ويمر بالمدينة النهر الأصفر وبها حوالي مليون ونصف مسلم ويقولون إن التجار المسلمين وصلوا هذه المدينة منذ ألف عام والشيء الغريب أن أرصفة الشوارع مرسومة على الأرض ولا أحد يتعدى على الرصيف وشاهدنا الاكلة المشهورة عندهم وهي المكرونة الطويلة جداً وخبز التميس على اصوله ، ثم زرنا المسجد الكبير وكان نظيفاً ومرتباً جداً وكان العاملون في المسجد هم من المسلمين حريصين جداً على نظافته ونظافة أماكن الوضوء والصلاة ، وفي اليوم التالي عدنا إلى بكين بمطارها العملاق وشوارعها الكبيرة والميادين الكبيرة وبها 70 مسجداً كما أن المعاهد الإسلامية كثيرة والمهم في الأمر ان الإسلام والمسلمين في الصين بخير والحمد لله رب العالمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين وارفع راية الدين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.