دارت اشتباكات عنيفة في أحياء بجنوب وغرب دمشق بين القوات النظامية والثوار، فيما يستمر القصف على أحياء في حلب، وذلك غداة إعلان مجلس الأمن تعليق مهمة مراقبي الأممالمتحدة في سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكري وانتقلت بعدها إلى طريق المتحلق الجنوبي. كما وقعت اشتباكات في حي القدم على طريق درعا دمشق الدولي وفي حيي التضامن والحجر الأسود. وتعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفرسوسة للقصف من طائرات حوامة. وأفاد ناشطون بأن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم للجيش السوري الحر على مواقع للقوات النظامية على أوتوستراد درعا. ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ليلة أول من أمس في دمشق ب"الساخنة"، مشيرة إلى أن "أصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ". وأضافت أن "الجيش الحر هاجم حاجز كفرسوسة داريا قرب مطار المزة العسكري، وثكنة عسكرية أسفل جسر اللوان في كفرسوسة". وامتد القصف والاشتباكات إلى ريف دمشق في داريا والسبينة وقارة وقطنا والكسوة والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب. وعثر على 65 جثة مجهولة الهوية في بلدة قطنا وثلاث جثث أخرى في منطقة البساتين بين داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق، وهما منطقتان تشهدان منذ أسابيع تصعيدا في العمليات العسكرية. وفي مدينة حلب، تعرضت أحياء عدة لا سيما حي الميسر الشرقي، للقصف من القوات النظامية السورية. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن حريقين اندلعا في مصنع للقطن ومعمل ضخم للزيوت في منطقة دوار الجندول القريب من الوسط ليلا نتيجة القصف، مشيرة إلى "تصاعد ألسنة اللهب بشكل قوي ويصعب على الأهالي إخماد الحريق". وشهدت معظم المدن والبلدات السورية تظاهرات أمس في جمعة "بوحدة جيشنا الحر يتحقق نصرنا". إلى ذلك قالت وكالات معونة تابعة للأمم المتحدة أمس إن السوريين يتدفقون عبر الحدود هربا من القتال في بلادهم وإن داء الإسهال تفشى في مناطق ريفية بالقرب من دمشق. وذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية أن أكثر من 170 ألف سوري سجلوا أسماءهم في أربع دول مجاورة هي العراق والأردن ولبنان وتركيا. وقال ادريان ادواردز من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 3500 سوري فارين من المناطق الشمالية في حلب واعزاز وإدلب واللاذقية وصلوا إلى إقليمي هاتاي وكيليس التركيين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وقالت منظمة الصحة العالمية إن تفشيا لمرض الإسهال وقع بين سكان جزء من محافظة ريف دمشق بسبب تلوث إمدادات المياه بالصرف الصحي. وأوضح ريتشارد برينان مدير قسم إدارة مخاطر الطوارئ والاستجابة الإنسانية في المنظمة "هناك 103 حالات اشتباه بالايكولاي في جيب واحد في ريف دمشق.. وهذا بسبب تلوث إمدادات المياه. سمعنا عن جيوب أخرى لمرض الإسهال في مناطق أخرى بريف دمشق لكن ليست لدينا تفاصيل". وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فاضلة شايب إن 61 طفلا تحت سن العاشرة من بين الحالات التي اكتشفت بين العاملين في مجال الصحة في مستشفى متنقل.