قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، السبت، إن 140 قتيلا سقطوا في محافظات عدة، معظمهم في ريف دمشق ودير الزور، بينهم 6 أطفال، و16 سيدة، وقتيل فلسطيني الجنسية. في هذه الأثناء، نشر ناشطون معارضون شريطا مصورا يظهر فيه رجلان يعلنان انشقاقهما عن وزارة الداخلية السورية وانضمامهما إلى المعارضة. والرجلان هما: العقيد إبراهيم محمد حريري، رئيس قسم الحراسات في حلب، والمقدم محمود هزاع الرحيم، رئيس قسم مباحث مرور حلب. وأفادت شبكة شام الإخبارية بارتكاب الجيش النظامي إعدامات ميدانية بحق 12 شخصا في حي التضامن بالعاصمة دمشق، بالإضافة إلى تعرض أحياء عدة من المدينة لقصف مدفعي عنيف من جبل قاسيون، ووقوع اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر بأحياء المهاجرين وركن الدين والصالحية. أما بريف دمشق فاقتحم الجيش النظامي بلدتي يلدا وحرستا، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظام بمدينة حرستا، وتعرضت عدة بلدات لقصف من الطيران المروحي. وفي ريف حمص تجدد القصف العشوائي على مدن الحولة والقصير وتلبيسة والرستن بالمدفعية وراجمات الصواريخ. أما في مدينة حلب فشهد حي مساكن هنانو إطلاق نار من رشاشات الطيران الحربي على موكب تشييع جنازة، بالإضافة إلى وقوع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حيّي السيد علي وقسطل الحرامي، وقصف على الأحياء الشرقيةبالمدينة. وفي ريف حلب شن الجيش الحر هجوما جديدا على مطار منغ، كما قصفت طائرة حربية قرية تلجبين في ريف حلب الشمالي. دمشق في "قبضة النظام" وأكد مصدر عسكري، السبت، أن القوات السورية النظامية باتت تسيطر بشكل كامل على أحياء دمشق بعد "تطهير" حي التضامن. وقال المصدر العسكري متحدثا إلى الصحافيين إثر انتهاء العمليات العسكرية في حي التضامن "لقد طهرنا جميع أحياء دمشق من الميدان إلى بساتين الرازي في المزة والحجر الأسود والقدم والسبينة ودف الشوك ويلدا وببيلا والتضامن". وزار عدد من الصحفيين حي التضامن الذي بدت عليه آثار الدمار في عدد من المحال التجارية والمنازل، بالإضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بالبنى التحتية، إذ بدت أسلاك الكهرباء متدلية ومقطعة. وقالت الناشطة السورية المعارضة لينا الشامي لوكالة فرانس برس إن "الجيش السوري الحر انسحب من التضامن، لكن عناصره موجودون في كل أنحاء العاصمة، حيث يشنون هجمات محددة الأهداف ثم يتوارون". وأضافت أن "الجيش السوري الحر لا يستطيع ولا يريد السيطرة على أحياء في دمشق". معارك حلب مستمرة وقال شهود إن طائرات وطائرة هليكوبتر والمدفعية التابعة للجيش السوري قصفت مواقع مقاتلي المعارضة في مدينة حلب، السبت، وقال شاهد من رويترز "توجد طائرة هليكوبتر واحدة ونسمع دوي انفجارين في كل دقيقة". وقصفت القوات السورية حي صلاح الدين في حلب الذي ينظر إليه على أنه بوابة دخول الجيش للمدينة التي يبلغ تعداد سكانها 2.5 مليون نسمة. ومصير هذا الحي قد يحدد نتيجة الصراع الذي قتل فيه بالفعل نحو 18 ألف شخص. وقال قائد محلي للمعارضة المسلحة إن مقاتليه ينتظرون "هجوما قويا" من جانب قوات الجيش السوري على المدينة. وفي دمشق قال سكان إن الهجوم استمر السبت، حيث قصفت الطائرات المقاتلة العاصمة في محاولة للقضاء على المقاومة. وقال شاهد: "رأينا قاذفتين مقاتلتين كل منهما قادرة على حمل قنبلة واحدة فوق حي صلاح الدين ثم سمعنا انفجارين". وكان قائد لقوات المعارضة في حلب قال في وقت سابق السبت إنه يتوقع أن يهاجم الجيش السوري قوات المعارضة المسلحة "خلال أيام" وهو ما يؤكد ما قاله رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة من أن هناك "حشد كبير للوسائل العسكرية". وقال العقيد عبد الجبار العقيدي "نعرف انهم يخططون للهجوم على المدينة باستخدام الطائرات الحربية ويطلقون النار علينا لثلاثة أو أربعة أيام ويخططون للاستيلاء على المدينة".