شهدت دمشق وريفها منذ فجر امس اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 31 شخصاً برصاص قوات الأمن، معظمهم في إدلب ودير الزور وحلب، وسط استمرار الاقتحامات والاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر وتواصل القصف على عدد من المناطق. وادت اعمال العنف اول من امس إلى مقتل 82 شخصاً، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد في بيان، ان «اشتباكات دارت... بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي القدم في العاصمة دمشق» فجر وصباح امس. واضاف انه سمع بعيد منتصف ليل الثلاثاء-الاربعاء صوت انفجار شديد في دمشق «يعتقد ان مصدره حي الفحامة»، مشيراً الى ان حي المزة بوسط دمشق شهد خروج تظاهرة ليلية «ضمت مئات الشبان طالبت بإسقاط النظام السوري ورئيسه بشار الاسد وأركان نظامه ومحاكمتهم». من جهة أخرى، اشارت لجان التنسيق المحلية الى «اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في منطقة البساتين في محاولة لاقتحام حي القدم الدمشقي من قبل جيش النظام». ولفتت إلى ان ريف دمشق شهد «تحرك رتل من دبابات الفرقة الرابعة باتجاه صحنايا والمنطقة الغربية»، بينما شهدت سبينة «اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام بالأسلحة المتوسطة». وافادت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي كفرسوسة في العاصمة السورية شهد صباح امس «مداهمات نفذها الأمن والجيش مدعوماً بالمدرعات في عدد من البساتين»، كان سبقها فجراً «انتشار كثيف جداً على اوتوستراد دمشق درعا الدولي وإغلاق المداخل والمخارج كافة». واضافت الهيئة أن «قوات الامن والشبيحة مدعومة بالمدرعات تطوق حارة المحكمة وشارع الزيتون» في القلمون والقطيفة في ريف دمشق. وفي حصيلة لقتلى العنف، اشار المرصد في بيان الى مقتل 82 شخصاً اول من امس، بينهم 30 مدنياً، عشرة منهم في حمص (وسط)، مقابل 26 من المقاتلين المعارضين والمنشقين، وما لا يقل عن 26 من القوات النظامية، إثر اشتباكات في محافظات دير الزور ودرعا وحمص وادلب وريف دمشق وحلب. كما تعرض حي الخالدية وجوبر في حمص للقصف بقذائف الهاون منذ صباح امس، وتحدثت شبكة شام الإخبارية عن قصف بالطيران المروحي على مدينة القصير، مع تحليق كثيف لهذه الطائرات في سماء المدينة. كما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في بلدة إعزاز بريف حماة. وفي حماة، اقتحمت القوات النظامية مدينة صوران، حيث نفذت إعدامات ميدانية لبعض الأشخاص واعتقالات عشوائية مع حرق وهدم وسلب للمنازل، وسط إطلاق نار كثيف، والبدء بحملة تفتيش دقيقة وإغلاق كامل لجميع الطرقات، وسط تحليق للطيران في سماء المدينة بحسب شبكة شام الإخبارية. وفي ريف حماة، حاصر الجيش قرية كوكب وسط مخاوف من حدوث مجزرة جديدة وإطلاق نار كثيف باتجاه المنازل وتحليق للطيران العسكري وحركة نزوح كبيرة من قبل أهالي القرية خوفاً من اقتحام القرية. في موازاة ذلك، افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، ان «الأجهزة الأمنية تصدت امس لمجموعة إرهابية كانت تقوم بترويع الأهالي في قرية التوينة وطاردتها في الأراضي الزراعية واوقعت في صفوفها عدداً من الإصابات» وإلى أنها «ضبطت أثناء مداهمتها أحد أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة في الحسكة (شمال شرق) أمس، كميةً كبيرة من الأسلحة والذخيرة ومبالغ مالية». وفي حمص، قالت «سانا» ان «الجهات المختصة اليوم أثناء ملاحقتها فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في جورة الشياح، اكتشفت نفقاً يستخدمه الإرهابيون في تحركاتهم وأعمالهم الإجرامية والتخريبية وإدخال الأسلحة، ذلك ان النفق يمتد من جورة الشياح باتجاه حي القرابيص مروراً ببساتين الغوطة حتى نهر العاصي غرباً»، مشيرة إلى انه «عُثر بأحد المنازل الموصولة بالنفق من خلال بعض الحفر على كمية كبيرة من المواد التموينية».