قتل جنديان أميركيان أمس بنيران شرطي في ولاية فرح النائية جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع إيران. وبذلك يرتفع عدد الجنود الغربيين الذين قتلوا خلال العام الجاري على يد جنود أو شرطيين أفغان أو متمردين متسللين إلى صفوفهم إلى 39 جنديا في 28 هجوما، وفق حصيلة لقوات الأطلسي. وحث زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر مقاتلي الحركة، الذين قال إنهم اخترقوا بنجاح قوات الأمن، على تفادي قتل المدنيين. وطالب في رسالة وجهها أمس إلى الأفغان المقاتلين بمناسبة عيد الفطر، "بتبني تكتيكات لا توقع الضرر بأرواح وممتلكات المواطن العادي". وتفاخر الملا عمر، الذي يعتقد أنه يختبيء في باكستان رغم نفي حكومة إسلام أباد لذلك، بأن قواته اخترقت بنجاح قوات الأمن الأفغانية لتشن هجمات مارقة على القوات الأجنبية. وقال "المجاهدون تسللوا بمهارة إلى صفوف الأعداء وفقا للخطة التي أعطيت لهم العام الماضي". وفي مسعى لتخفيف قلق بعض فصائل طالبان، قال الملا عمر إن المحادثات التمهيدية مع الولاياتالمتحدة "لم تكن تعني الإذعان أو التخلي عن أهدافنا". وأضاف أن هدفها كان بدء عملية تبادل أسرى وفتح مكتب سياسي، لافتا إلى أن الحركة علقت المحادثات في وقت سابق هذه السنة. وفي باكستان، أعلن ناطق عسكري أمس أن رئيس القوات المركزية الأميريكية "السنتكوم" الجنرال جيمس متيس أنهى زيارة سرية أجرى خلالها مباحثات مع كبار القادة العسكريين تناولت التنسيق العسكري لضمان سلامة الحدود الباكستانية الأفغانية، وضمان عدم تسلل المتشددين من وإلى أفغانستان. وفي واشنطن، أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض فكتوريا نولاند أن الولاياتالمتحدة واثقة من سلامة الأسلحة النووية الباكستانية، وذلك بعد تعرض قاعدة منهاس في كامرة لهجوم انتحاري تبنته طالبان الخميس الماضي أدى لمقتل 10 أشخاص. وأضافت نولاند "لا يوجد أي سبب لدى الولاياتالمتحدة لتشكك في بيان باكستان بأن قاعدة منهاس لا تحتوي على الأسلحة النووية". وفي السياق، أعلن ناطق عسكري أن الجيش الهندي أطلق النار على قرويين عبر خط وقف إطلاق النار في سيالكوت وفي قريتي صرخ بور وجوتريال مما أدى إلى جرح 6 مدنيين، مشيرا إلى أن الجيش الباكستاني رد على إطلاق النار مما تسبب في مقتل جندي هندي. ولفت الناطق إلى أن هذه المرة الثامنة التي خرقت فيها القوات الهندية وقف إطلاق النار في الأيام العشرة الماضية.