إسلام آباد - رويترز – أعلنت إسلام آباد أمس مقتل جندي باكستاني وجرح آخر اضافة الى قرويين في تبادل للنار عند الحدود مع الهند في قطاع سيالكوت في اقليم البنجاب، حيث تعتبر الحوادث الامنية أمراً نادراً بخلاف خط السيطرة الذي يفصل بين جيشي البلدين في اقليم كشمير المتنازع بينهما. وقال ناطق باسم الجيش الباكستاني ان حرس الحدود الهندي اطلق نيران اسلحة رشاشة وقذائف مورتر على قرية في محاذاة حدود سيالكوت شمالي مدينة لاهور الباكستانية، وذلك على دفعتين صباحاً ومساءً. وأكد مسؤول حدودي هندي الحادث، لكنه اشار الى ان قوات بلاده ردت على اطلاق نار «لم يسبقه استفزاز» من جانب باكستان، مشيراً الى سقوط جنديين هنديين. جاء ذلك قبل زيارة وزير الخارجية الهندي اس.ام. كريشنا لباكستان الاسبوع المقبل في محاولة جديدة لتطبيع العلاقات المجمدة بين البلدين منذ ان هاجم متشددون يتخذون من باكستان مقراً لهم مدينة بومباي الهندية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، ما ادى الى سقوط 166 قتيلاً. وتتهم الهند باكستان منذ فترة طويلة بدعم المتشددين الذين يقاتلون قوات الامن الهندية في اقليم كشمير في جبال الهيمالايا، علماً ان اتفاق الهدنة الذي جرى التوصل اليه نهاية عام 2003 ما زال متماسكاً، على رغم وقوع سلسلة عمليات لتبادل اطلاق النار خلال العام الماضي. وتدعم باكستان ما تصفه بأنه «نضال شعب كشمير من اجل الحرية ضد الاحتلال الهندي الوحشي وغير المشروع للمنطقة»، لكنها تنفي تسليح الثوار الذي يقاتلون القوات الهندية منذ عام 1989. على صعيد آخر، فرض آلاف من الشرطيين وعناصر في القوات شبه العسكرية الهندية حظراً للتجول في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير الهندية، غداة مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص قوات الامن في تجمع لناشطين انفصاليين. وطلبت السلطات من الجيش الهندي الاستعداد للتدخل لفرض احترام حظر التجول، علماً ان العاصمة الصيفية لكشمير تشهد منذ 11 حزيران (يونيو) الماضي تظاهرات عنيفة بعدما قتلت الشرطة طالباً مسلماً في ال17 من العمر، عدّ احد 15 مدنياً سقطوا خلال شهر. وتنظم تظاهرات عنيفة في كل مرة يسقط فيها قتيل، على رغم الدعوة الى التهدئة التي أطلقها الوزير في الحكومة الاقليمية عمر عبدالله.