لم تكن تعلم السيدة هيفاء التميمي أن تجد أطقم الإكسسوارات تشبه إلى حد كبير الذهب المشغول، الذي يُطلق عليه الذهب الفرنسي أو"المطلي بالذهب"، وقد قادتها الصدفة إلى أن تكتشف وجود مثل هذا الذهب "الرخيص" مقارنة بسعر الذهب الحقيقي، الذي وصل إلى 190 ريالا للجرام الواحد، بعد خروجها من أحد متاجر الذهب لتجد متجرا مجاورا لبيع الأطقم المطلية بالذهب. أوضح البائع بأحد متاجر الذهب المشغول محمد البديري إن ارتفاع أسعار الذهب المشغول أدى إلى لفت أنظار النساء إلى الذهب المطلي، فقد عمدت بعض النساء إلى استبدال الذهب التقليدي وتعويضه بالذهب الفرنسي المطلي، حيث اعتادت بعض النساء شراء الذهب في أوقات المناسبات، وأهمها الأعياد، التي تعتبر أهم أوقات الذروة في بيع الذهب، فيما وصل سعر الجرام حاليا إلى ما يقارب 190 ريالا، ولا تستطيع فئة من السيدات اقتناء الذهب المشغول حاليا، موضحا أن الاستغناء عنه بالذهب الفرنسي، الذي يوازيه فخامة وشكلا ولمعانا ويباع بأسعار في متناول يد الجميع. من جانبه، قال أحد باعة الذهب الفرنسي "المطلي" إن إقبال النساء على هذا النوع من الإكسسوارات المطلية، التي تسمى بالذهب الفرنسي، زاد من فخامة ما يتم جلبه واختياره لإرضاء النساء المقتنيات للذهب الفرنسي، والبحث بشكل دقيق عن كل قطعة تكون مشابهه للذهب المشغول، مؤكدا أن ارتفاع الذهب المشغول ساهم في نجاح هذا النوع من المبيعات. وبالنسبة للأسعار، أوضح البائع أبو سلطان أن سعر الطقم الكبير من الذهب الفرنسي يصل إلى 300 ريال، في حين أن سعر الطقم الكبير من الذهب المشغول قد يتجاوز 9 آلاف ريال، مضيفا أن بعض النساء يبحثن عن شكل معين ومميز ويتم تلبية الطلب، إذ إن أشكال الأطقم وأنواعها تتميز بالتجدد والتحديث المستمر. وقالت الزبونة أم محمد إن الظروف الحالية، التي تمر بها جعلتها تتخلى عن ممتلكاتها من الذهب غالي الثمن لكي تساعد زوجها في بناء منزل الأسرة، مضيفة أنها استبدلته بالذهب "الفرنسي" ولا ترغب بمعرفة زميلاتها ماإذا كانت ما تلبسه ذهبا مشغولا أو مطليا، ولهذا تسعى للبحث عن القطع التي أشبه ما تكون بالذهب الحقيقي حتى لا تستطيع النساء اكتشاف ذلك. وتروي الزبونة أم أمل قصة تعرض بناتها للسرقة لأكثر من مرة في بعض المناسبات، الأمر الذي حملها على استبدال ذهب بناتها الحقيقي بالذهب الفرنسي المطلي رغم استطاعتها شراء الذهب المشغول، ولكن تفادياً لسرقتهن امتنعت من شرائه. وفي سياق متصل بسوق الذهب، أكد بائعون أن أسعار الذهب مستقرة ولم تشهد ارتفاعاً أو انخفاضاً خلال الفترة القليلة الماضية، حيث تراوح سعر الذهب عيار 24 بين 190-195 ريالا للجرام الواحد. وأوضح صاحب أحد متاجر الذهب بالجوف محمد الناعوري أن الأيام الأخيرة من شهر رمضان تحولت إلى طوق نجاة بالنسبة لأصحاب متاجر الذهب لارتفاع المبيعات، حيث يكثر الإقبال على الذهب قبل عيد الفطر، ويساعد المتاجر على إنعاش خزائنها.