ساهم ارتفاع أسعار الذهب في أسواق العالم في تحجيم الاقبال الذي يشهده سوق المعدن الثمين محلياً على الرغم من موسم الصيف والذي يعتبر موسم مناسبات الأفراح والموسم الافضل لتجار وصاغة الذهب والمجوهرات والأحجار الثمينة على مدار العام .. وأبدى العديد من تجار الذهب عدم رضاهم عن أداء السوق هذه الايام وعدم استطاعة السوق جذب العملاء في ظل الزيادة المستمرة لأسعار المشغولات الذهبية المختلفة مشيرين إلى تأثر الموسم من هذا الارتفاع وعدم قدرة الكثيرين على شراء مايحتاجون اليه من المصوغات الذهبية والتي كانت في العادة تباع وتُشترى بسهولة تامة في السنوات التي كان مستوى الاسعار عند نصف مستوى الاسعار الحالية أما في الوقت الراهن فقد أصبح الحصول على المصوغات الذهبية أكثر صعوبة من أوقات الازدهار الماضية ويخشى التجار عدم قدرة السوق على مجابهة نمو الاسعار وتأثيره السلبي الواضح على نسبة الاقبال .. وأشار عاملون بالسوق إلى أن تعامل محلات الذهب والمجوهرات بأطقم ومشغولات أقل وزناً ينعش الإقبال بعض الشيء فالكثير من النساء بتن يشترين الأطقم الناعمة وهو المسمى الذي يطلق على المشغولات الخفيفة الوزن من الذهب الخالص وتقبل النساء عليها ويفضلها الكثير من العملاء لتقديمها كهدايا في المناسبات المختلفة . وفي ظل عدم وجود البديل المناسب للذهب ومشغولاته فقد جاء الاقبال على الإكسسوارات متوسطاً كما عاد الرواج للمشغولات الفضية بشكل ملفت وبخاصة المصوغات الفضية المطلية بالذهب بالاضافة إلى اطقم الفضة الخالصة . وعبر آباء عن عدم قدرة المهور الحالية توفير المشغولات الذهبية للفتيات المقبلات على الزواج حيث إن هناك أطقماً ومشغولات تصل أسعارها إلى أكثر من 10آلاف ريال بينما يعاني الشباب من الارتفاع المستمر لأسعار الذهب .. وعلى الرغم من اقامة أكثر من 5000مناسبة للافراح بأنحاء الطائف خلال الصيف وضرورة توفير المشغولات الذهبية للعروس إلا أن الكثيرين يفضلون شراء الحد الأدنى من هذه المشغولات حتى لايقعوا فريسة الديون في نهاية المطاف .